كتاب التمهيد - ابن عبد البر - ت بشار (اسم الجزء: 5)

حديثٌ ثالث لابن شهاب، عن حُمَيْد يَسْتَندُ من وجوه (¬١)
مالكٌ (¬٢)، عن ابنِ شهابٍ، عن حُميدِ بنِ عبدِ الرَّحمن بن عوف، عن أبي هريرةَ، أنَّه قال: لولا أنْ يَشُقَّ عَلى أُمتِه لأمَرهم بالسواكِ مع كلِّ وُضوء (¬٣).
هذا الحديثُ يَدخلُ في المسندِ، لاتِّصالِه من غيرِ ما وجْهٍ، ولِمَا يَدلُّ عليه اللفظُ، وبهذا اللفظِ رواه أكثرُ الرواةِ عن مالكٍ، وممَّن رواه كذلك كما رواه يحيَى؛ أبو المصعبِ (¬٤)، وابنُ بُكيرٍ (¬٥)، والقعنبيُّ (¬٦)، وابنُ القاسمِ (¬٧)، وابنُ وَهْبٍ، وابنُ نافع (¬٨).
وروَاه معنُ بنُ عيسَى، وأيوبُ بنُ صالح، وعبدُ الرحمنِ بنُ مهديٍّ (¬٩)،
---------------
(¬١) من هنا يبدأ المجلد الرابع من نسخة الأصل.
(¬٢) الموطأ ١/ ١١٢ (١٧١).
(¬٣) جاء النص في الأصل لحديث أبي الزناد عن الأعرج، عن أبي هريرة في الموطأ (١٧٠)، فكأن النظر قفز إليه، والمثبت هو حديث ابن شهاب، عن حميد.
(¬٤) ١/ ١٧٤ (٤٥٤).
(¬٥) ومن طريقه أخرجه البيهقي في بيان خطأ من أخطأ على الشافعي ص ١٠٧، وسيخرجه المصنّف من طريقه قريبًا أيضًا لكن مرفوعًا، وهي رواية يحيى بن بكرٍ في غير الموطأ.
(¬٦) ومن طريقه أخرجه البيهقي في بيان خطأ من أخطأ على الشافعي ص ١١١، لكن رواه أحمد بن عبيد الصفار عن القعنبي عند البيهقي في معرفة السنن والآثار ١/ (٥٧٢) مرفوعًا. قال البيهقي: الموقوف عنه هو المحفوظ. قلنا: ذلك أنه أخرجه في بيان خطأ من أخطأ على الشافعي من ثلاثة طرق عن القعنبي.
(¬٧) ومن طريقه أخرجه النسائي في السنن الكبرى (٣٠٣٣)، لكن قال أبو القاسم الجوهري في مسند الموطأ بإثر (١٥٣): هذا مسند عند ابن عُفير وسحنون عن ابن القاسم.
(¬٨) سيخرجه المصنّف قريبًا من طريق ابن وهب وابن نافع.
(¬٩) وعنه أخرجه أحمد ١٦/ ٢٢ (٩٩٢٨)، ومن طريقه البيهقي في بيان خطأ من أخطأ على الشافعي، ص ١١٤.

الصفحة 210