كتاب التمهيد - ابن عبد البر - ت بشار (اسم الجزء: 5)

وخالدُ بنُ مَخْلَدٍ (¬١)، وبشرُ بنُ عمرَ الزَّهرانيُّ (¬٢).
حدَّثنا خلفُ بنُ قاسم، قال: حدَّثنا أبو عبدِ الله محمدُ بنُ إبراهيمَ بنِ إسحاقَ بنِ مِهْرانَ السَّرَّاجُ، قال: حدَّثنا عمِّي وأبي، قالا: حدَّثنا يحيى بنُ يحيى النَّيسابوريُّ، قال: قرأتُ على مالك، عن ابن شِهاب، عن عُروةَ، عن عَمْرةَ، عن عائشةَ، قالت: كان رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - إذا اعتكفَ يُدني إليَّ رأسَه فأرجِّلُه، وكان لا يدخُلُ البيْتَ إلَّا لحاجةِ الإنسانِ (¬٣).
وحدَّثنا خلفٌ (¬٤)، قال: حدَّثنا محمدُ بنُ إبراهيمَ بنِ إسحاقَ، قال: حدَّثنا الحارثُ بنُ أبي أُسامةَ، قال: حدَّثنا عبدُ الله بنُ مَسْلمةَ (¬٥)، عن مالكٍ بإسنادِه مثلَه.
وذكره ابنُ وَهْبٍ في "مُوطَّئِه" (¬٦)، فقال: أخبرني مالكٌ ويونسُ واللَّيثُ بنُ سعدٍ، عن ابنِ شهابٍ، عن عروةَ وعمرةَ بنْتِ عبدِ الرحمنِ، عن عائشةَ، أنَّها كانت إذا اعتكفَتْ في المسجدِ، فدخَلْت بيتَها، لم تسألْ عن المريضِ (¬٧) إلَّا وهي مارَّةٌ. وقالت عائشةُ: إنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - لم يكنْ يدخُلُ البيْتَ إلَّا لحاجةِ الإنسانِ. فأدخَلَ حديثَ بعضِهم في بعضٍ، وإنَّما يُعرفُ جمعُ عروةَ وعمرةَ (¬٨) في هذا
---------------
= مشيخته (٢٨٣) و (٣٥٢)، وزيد بن الحسين الحميري الكندي في عوالي مالك بروايته ٤٢٣ (٦٥)، وابن عساكر في معجمه ٢/ ٩٨٩ (١٢٦٦).
(¬١) هو القطواني، وروايته أخرجها ابن الأعرابي في معجمه (٥٦٩)، عن أبي جعفر محمد بن علي بن حمدان الوراق، عنه، عن مالك، به.
(¬٢) أخرجه عنه محمد بن يحيى الذُّهلي في جزئه (٨/ ق ٣ أ) مخطوط، وفي جزءٍ من حديثه (٨).
(¬٣) أخرجه مسلم (٢٩٧) (٦).
(¬٤) هو خلف بن قاسم بن سهل الأزديّ، أبو القاسم القرطبي.
(¬٥) في موطئه، ص ٢٣٠، وعنه: أبو داود في السنن (٢٤٦٧).
(¬٦) في موطئه (٣٠٩)، ويونس المقرون مع مالك والليث: هو ابن يزيد الأيليّ.
(¬٧) في الأصل: "المرحض"، محرفة، والمثبت من بقية النسخ، وهو الذي في موطأ ابن وهب وغيره.
(¬٨) في ف ٢، م: "عائشة"، وهو خطأ بيّن.

الصفحة 636