كتاب السنة لأبي بكر بن الخلال (اسم الجزء: 5)

1711 - أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْمَرُّوذِيُّ، قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ: أَمُرُّ بِقَرْيَةِ جَهْمِيٍّ وَلَيْسَ مَعِي زَادٌ، تَرَى أَنْ أَطْوِيَ؟ قَالَ: «نَعَمْ، اطْوِ وَلَا تَشْتَرِ مِنْهُ شَيْئًا» . وَقَالَ الْمَرُّوذِيُّ فِي مَوْضِعٍ آخَرَ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ، قُلْتُ: أَبِيعُ الثَّوْبَ مِنَ الرَّجُلِ الَّذِي أَكْرَهُ كَلَامَهُ وَمُبَايَعَتَهُ، أَعْنِي الْجَهْمِيَّ؟ قَالَ: «دَعْنِي حَتَّى أَنْظُرَ» . فَلَمَّا كَانَ بَعْدَمَا سَأَلْتُهُ عَنْهَا، قَالَ: «تَوَقَّ مُبَايَعَتَهُ» . قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ: فَإِنْ بَايَعْتُهُ وَأَنَا لَا أَعْلَمُ. قَالَ: «إِنْ قَدَرْتَ أَنْ تُرَدَّ الْبَيْعَ، فَافْعَلْ» . قُلْتُ: فَإِنْ لَمْ يُمَكِّنِّي، أَتَصَدَّقُ بِالثَّمَنِ؟ قَالَ: «أَكْرَهُ أَنْ أَحْمِلَ النَّاسَ عَلَى هَذَا، فَتَذْهَبَ أَمْوَالُهُمْ» . قُلْتُ: فَكَيْفَ أَصْنَعُ؟ قَالَ: «مَا أَدْرِي، أَكْرَهُ أَنْ أَتَكَلَّمَ فِيهِ بِشَيْءٍ» . قُلْتُ: إِنَّمَا أُرِيدُ أَنْ أَعْرِفَ مَذْهَبَكَ. قَالَ: «أَلَيْسَ بِعْتَ وَلَا تَعْرِفُهُ؟» قُلْتُ. نَعَمْ. قَالَ: «§أَكْرَهُ أَنْ أَتَكَلَّمَ فِيهِ بِشَيْءٍ، وَلَكِنْ أَقَلُّ مَا هَاهُنَا أَنْ تَتَصَدَّقَ بِالرِّبْحِ، وَتَوَقَّى مُبَايَعَتَهُمْ»
1712 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ، أَنَّ يَعْقُوبَ بْنَ بُخْتَانَ، حَدَّثَهُمْ، أَنَّ رَجُلًا قَالَ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ: §مَا تَقُولُ فِي رَجُلٍ مِنَ الْجَهْمِيَّةِ يَمُوتُ وَلَا يَشْهَدُ أَحَدٌ مِنْ أَصْحَابِهِ، أَنَدْفِنُهُ؟ قَالَ لِي: «أَقَلُّ مَا يَكُونُ هَذَا، أَرْجُو أَنْ لَا تُبْتَلَى بِهَذَا» . ثُمَّ قَالَ: «بَلَغَنِي أَنَّ بَعْضَ. . . . . مِنْ أَنَّ رَجُلًا مِنْهُمْ ضُرِبَ عُنُقُهُ، فَطَرَحُوهُ فِيهَا، فَلَمْ يُصَلَّ عَلَيْهِ»

الصفحة 96