كتاب غريب الحديث (اسم الجزء: 5)

في مسح الحصا في الصلاة, قال مرة: «وتركها خير من مئة ناقة لمقلة».
قال: حدثنيه «محمد بن كثير» , عن «الأوزاعى» أن «عبد الله» قال ذلك.
قال «أبو عبيد»: قوله: «مئة ناقة لمقلة» المقلة: هى العين, يقول: تركها خير من مئة ناقة يختارها الرجل على عينه ونظره كما يريد.
قال «ابن كثير»: قال «الأوزاعى»: وإنما معنى قوله: خير من مئة ناقة, يقول: لو كانت لى فأنفقتها فى سبيل الله, وفى أنواع البر.
قال «الأوزاعى»: وكذلك كل شئ جاء في الحديث من مثل هذا.
قال «أبو عبيد»: ولا أعلم لهذه الأحاديث معنى إلا ما قال «الأوزاعى» مثل قول «عمر»: «لأن أكون علمت كذا وكذا أحب إلى من حمر النعم, وأحب إلى من خراج مصر» وما أشبه ذلك.
وإنما تأويله على أنى أقدمه في أبواب البر, وليس معناه على الاستمتاع به, والاقتناء له في الدنيا, ألا ترى أن «عمر» يقول عند موته: «لو أن لى

الصفحة 103