كتاب غريب الحديث (اسم الجزء: 5)

«عليكم بحبل الله, فإنه كتاب الله».
قال: حدثناه «جرير» , عن «منصور» , عن «أبى وائل» , عن «عبد الله».
قوله: «عليكم بحبل الله» نراه أراد تأويل قوله: {واعتصموا بحبل الله جميعًا ولا تفرقوا} يقول: فالاعتصام بحبل الله: هو ترك الفرقة, واتباع القرآن.
وأصل الحبل في كلام العرب يتصرف على وجوه: فمنها العهد, وهو الأمان, وذلك أن العرب كانت يخيف بعضها بعضًا في الجاهلية [522] فكان الرجل إذا أراد سفرًا أخذ عهدًا من سيد القبيلة, فيأمن به ما دام في تلك القبيلة, حتى ينتهى إلى الأخرى, فيفعل مثل ذلك أيضًا يريد بذلك الأمان, فمعنى الحديث أنه يقول:

الصفحة 118