كتاب غريب الحديث (اسم الجزء: 5)

قال: حدثناه «أبو اليقظان» , عن «إبراهيم الهجرى» , عن «أبى الأحوص» , عن «عبد الله».
قال: وحدثنيه «حجاج» , عن «شعبة» , عن «عبد الملك بن مسيرة» , عن «أبى الأحوص» , عن «عبد الله» , قال: «إن هذا [535] القرآن مأدبة الله, فمن دخل فيه, فهو آمن».
قوله: «مأدبة الله» فيه وجهان, يقال: مأدبة ومأدبة, فمن قال: مأدبة أراد [به] الصنيع يصنعه الإنسان, فيدعو إليه الناس.
يقال منه: أديت على القوم آدب أدبا, وهو رجل آدب, مثال فاعل, قال طرفة بن العبد»:
نحن في المشتاة ندعو الجفلى ... لا ترى الآدب فينا ينتقر
وإنما تأويل الحديث أنه مثل, شبه القرآن بصنيع صنعه الله للناس لهم فيه خير ومنافع, ثم دعاهم إليه, وقال «عدى بن زيد» يصف المطر والرعد, فقال:

الصفحة 125