كتاب غريب الحديث (اسم الجزء: 5)

واجتمع له أمره: قد ألقى بوانيه, وكذلك يقال: ألقى أرواقه, وألقى عصاه, قال الشاعر:
فألقت عصاها واستقرت بها النوى ... كما قر عينا بالإياب المسافر
وقوله: «صار بثنية وعسلا» فيه قولان:
يقال: البثنية: حنطة منسوبة إلى بلاد معروفة بالشام من أرض «دمشق» يقال لها: البثنية.
والقول الآخر: أنه أراد بالبثنية اللينة, ولك أن الرملة اللينة يقال أنها: بثنة, وتصغيرها بثنية, وبها سميت المرأة بثينة.
فأراد «خالد»: أن الشام لما اطمأن, وهدأ, وذهبت شوكته, وسكنت الحرب منه, وصار لينا لا مكروه فيه, فإنما هو خصب, كالحنطة والعسل - عزلنى واستعمل

الصفحة 35