كتاب غريب الحديث (اسم الجزء: 5)

قال «الأصمعى»: يقول: متى يحتاج إليه, وهو من الخلة والحاجة.
قال: وأمل على أعرابى وصيته, فقال: «وإن نخلاتى للأخل الأقرب»
يعنى الأحوج من أهل بيته.
وكان «الكسائى» يذهب إلى الخلة, والخلة من النيات, ما أكلته الإبل من غير الحمض.
قال «الأصمعى»: والعرب تقول: الخلة خيز الإبل, والحمض فاكهتها, وهو كل نبت فيه ملوحة, فإذا ملت الخلة حولت إلى الحمض, لتذهب عنها تلك الملالة, ثم تعاد إلى الخلة.
قال «أبو عبيد»: فأراد «الكسائى» [516] بقوله: متى يختل إليه: أى متى يشتهى إلى ما عنده كشهرة الإبل للخلة. وقول «الأصمعى» فى هذا أعجب إلى, وأشبه بالمعنى, قال «كثير»:

الصفحة 74