كتاب فتح الباري لابن حجر (اسم الجزء: 5)
(قَوْله بَابِ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَنًا قَلِيلًا)
ذكر فِيهِ حَدِيث بن أبي أوفى فِي سَبَب نُزُولهَا وَحَدِيث بن مَسْعُودٍ وَالْأَشْعَثِ فِي نُزُولِهَا أَيْضًا وَلَا تَعَارُضَ بَيْنَهُمَا لِاحْتِمَالِ أَنْ تَكُونَ نَزَلَتْ فِي كُلٍّ مِنَ الْقِصَّتَيْنِ وَسَيَأْتِي مَزِيدُ بَيَانٍ لِذَلِكَ فِي التَّفْسِير وَقَوله
[2675] فِي طَرِيق بن أَبِي أَوْفَى حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ جَزَمَ أَبُو عَلِيٍّ الْغَسَّانِيُّ بِأَنَّهُ إِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورٍ وَجَزَمَ أَبُو نُعَيْمٍ الْأَصْبَهَانِيُّ بِأَنَّهُ إِسْحَاق بن رَاهَوَيْه وَقَوله أخبرنَا الْعَوام هُوَ بن حَوْشَب وَقَوله قَالَ بن أَبِي أَوْفَى النَّاجِشُ آكِلُ رِبًا خَائِنٌ هُوَ مَوْصُولٌ بِالْإِسْنَادِ الْمَذْكُورِ إِلَيْهِ وَتَقَدَّمَ شَرْحُهُ فِي بَاب النجش من كتاب الْبيُوع
(قَوْلُهُ بَابُ كَيْفَ يُسْتَحْلَفُ)
هُوَ بِضَمِّ أَوَّلِهِ وَفَتْحِ اللَّامِ عَلَى الْبِنَاءِ لِلْمَجْهُولِ قَوْلُهُ وَقَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ثُمَّ جَاءُوكَ يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ إِلَى آخِرِ مَا ذَكَرَهُ مِنَ الْآيَاتِ الْمُنَاسِبَةِ لَهَا وَغَرَضُهُ بِذَلِكَ أَنَّهُ لَا يَجِبُ تَغْلِيظُ الْحلف بالْقَوْل قَالَ بن الْمُنْذِرِ اخْتَلَفُوا فَقَالَتْ طَائِفَةٌ يُحَلِّفُهُ بِاللَّهِ مِنْ غَيْرِ زِيَادَةٍ وَقَالَ مَالِكٌ يُحَلِّفُهُ بِاللَّهِ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَكَذَا قَالَ الْكُوفِيُّونَ وَالشَّافِعِيُّ قَالَ فَإِنِ اتَّهَمَهُ الْقَاضِي غَلَّظَهُ عَلَيْهِ فَيَزِيدُ عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ الَّذِي يَعْلَمُ مِنَ السِّرِّ مَا يَعْلَمُ مِنَ الْعَلَانِيَةِ وَنَحْو ذَلِك قَالَ بن الْمُنْذِرِ وَبِأَيِّ ذَلِكَ اسْتَحْلَفَهُ أَجْزَأَ وَالْأَصْلُ فِي ذَلِكَ أَنَّهُ إِذَا حَلَفَ
الصفحة 287
423