كتاب فتح الباري لابن حجر (اسم الجزء: 5)

(قَوْلُهُ بَابُ قَوْلِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِلْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ إِنَّ ابْنِي هَذَا سَيِّدٌ وَلَعَلَّ اللَّهَ أَنْ يُصْلِحَ بِهِ بَيْنَ فِئَتَيْنِ عَظِيمَتَيْنِ)
اللَّامُ فِي قَوْلِهِ لِلْحَسَنِ بِمَعْنَى عَنْ وَتَرْجَمَ الْمُصَنِّفُ بِلَفْظِ الْحَدِيثِ احْتِرَازًا وَأَدَبًا وَكَذَلِكَ تَرْجَمَ بِنَحْوِهِ فِي كِتَابِ الْفِتَنِ وَسَيَأْتِي شَرْحُهُ مُسْتَوْفًى هُنَاكَ وَقَوْلُهُ جَلَّ ذِكْرُهُ فَأَصْلِحُوا بَينهمَا لَمْ يَظْهَرْ لِي مُطَابَقَةُ الْحَدِيثِ لِهَذَا الْقَدْرِ مِنَ التَّرْجَمَةِ إِلَّا إِنْ كَانَ يُرِيدُ أَنَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ حَرِيصًا عَلَى امْتِثَالِ أَمْرِ اللَّهِ وَقَدْ أَمَرَ بِالْإِصْلَاحِ وَأَخْبَرَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّ الصُّلْحَ بَيْنَ الْفِئَتَيْنِ الْمُخْتَلِفَتَيْنِ سَيَقَعُ عَلَى يَدِ الْحَسَنِ قَوْلُهُ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَيِ الْمُصَنِّفُ

[2704] قَالَ لي على بن عبد الله أَي بن الْمَدِينِيِّ إِنَّمَا ثَبَتَ لَنَا سَمَاعُ الْحَسَنِ أَيِ الْبَصْرِيِّ مِنْ أَبِي بَكْرَةَ بِهَذَا الْحَدِيثِ أَيْ لِتَصْرِيحِهِ فِيهِ بِالسَّمَاعِ وَقَدْ أَخْرَجَ الْمُصَنِّفُ هَذَا الحَدِيث عَن عَليّ بن الْمَدِينِيّ عَن بن عُيَيْنَةَ فِي كِتَابِ الْفِتَنِ وَلَمْ يَذْكُرْ هَذِهِ الزِّيَادَة

(قَوْلُهُ بَابُ هَلْ يُشِيرُ الْإِمَامُ بِالصُّلْحِ)
أَشَارَ بِهَذِهِ التَّرْجَمَةِ إِلَى الْخِلَافِ فَإِنَّ الْجُمْهُورَ اسْتَحَبُّوا لِلْحَاكِمِ أَنْ يُشِيرَ

الصفحة 307