كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (اسم الجزء: 5)

قال ابن المديني: هاجر إلى المدينة بعد موت أبي بكر، فوافق استخلاف عمر، فسمع منه ونزل الكوفة، فلما قتل الحسين تحوّل إلى البصرة.
وسمع أبو عثمان من كبار الصّحابة، فروى عن عمر، وعلي، وسعد، وسعيد، وطلحة، وابن مسعود، وحذيفة، وبلال، وأبي هريرة، وأبي موسى، وعائشة، وغيرهم.
روى عنه قتادة، وسليمان التيمي، وثابت، وعاصم الأحول، وعوف، وخالد الحذّاء، وأيوب، وحميد، وآخرون.
قال عبد القاهر بن السّري عن أبيه عن جده: حجّ أبو عثمان ستين حجة وعمرة، وكان يقول: أتت عليّ مائة وثلاثون سنة.
قال عمرو بن عليّ: مات سنة خمس وتسعين. وقال ابن معين: سنة مائة. وقال خليفة: بعد سنة مائة.

٦٣٩٦- عبد الرحمن بن ملجم المرادي:
أدرك الجاهلية، وهاجر في خلافة عمر، وقرأ على معاذ بن جبل. ذكر ذلك أبو سعيد بن يونس، ثم صار من كبار الخوارج، وهو أشقى هذه الأمة بالنص الثابت عن النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم بقتل علي بن أبي طالب، فقتله أولاد علي. وذلك في شهر رمضان سنة أربع وأربعين. ذكره الذّهبيّ في التجريد لكونه على الشرط، وليس بأهل أن يذكر مع هؤلاء، وبسطت ترجمته في لسان الميزان.
٦٣٩٧

- عبد الرحمن بن النعمان «١» بن بزرج:
ذكره الواقديّ فيمن أسلّم من أهل سبإ في العهد النبويّ. وكذا ذكره سيف في «الفتوح» .
وقد تقدم ذكر أخيه عبد اللَّه.
وسيأتي في ترجمة أبيه النعمان كيفية إسلامه.

٦٣٩٨ ز- عبد الرحمن بن يزيد اللّخمي:
مولاهم. جدّ موسى بن نصير الّذي افتتح المغرب الأقصى.
قال الرّشاطيّ: وجدت بخط الحكم المستنصر: كان نصير والد موسى شجاعا «٢» ،
---------------
(١) أسد الغابة ت (٣٤٠٤) .
(٢) في أ: شجاعا وشهد فتح مصر.

الصفحة 85