كتاب ذم الكلام وأهله (اسم الجزء: 5)

قَالَ وَمَاله قَالَ سَمِعْتُ يَقُولُ آخُذُ بِكِتَابِ اللَّهِ فَمَا لَمْ أَجِدْ فَبِسُنَّةِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَإِنْ لَمْ أَجِدْ فِي كِتَابِ اللَّهِ وَلَا فِي سُنَّةِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَخَذْتُ بَقَوْلِ أَصْحَابِهِ آخُذُ بِقَوْلِ مَنْ شِئْتُ مِنْهُمْ وَلَا أَخْرُجُ مِنْ قَوْلِهِمْ إِلَى قَوْلِ غَيْرِهِمْ وَأَمَّا إِذَا انْتَهَى الْأَمْرُ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَالشَّعْبِيِّ وَمَسْرُوقٍ وَالْحَسَنِ وَعَطَاءٍ وَابْنِ الْمُسَيِّبِ وَعَدَّدَ رِجَالًا فَقَوْمٌ اجْتَهَدُوا فَأَجْتَهِدُ كَمَا اجْتَهَدُوا قَالَ فَسَكَتَ سُفْيَانُ طَوِيلًا ثُمَّ قَالَ كَلِمَاتٍ بِرَأْيِهِ مَا بَقِيَ أحد فِي الْمجْلس إلاكتبها نَسْمَعُ الشَّدِيدَ مِنَ الْحَدِيثِ فَنَخَافُهُ وَنَسْمَعُ اللَّيِّنَ فَنَرْجُوهُ وَلَا نُحَاسِبُ الْأَحْيَاءَ وَلَا نَقْضِي عَلَى الْأَمْوَاتِ نسلم مَا سمعنَا وَنَكِلُ مَا لَا نَعْلَمُ إِلَى عَالِمِهِ وَنَتَّهِمُ رَأْيَنَا لِرَأْيِهِمْ)

الصفحة 101