كتاب مسند أحمد - الميمنية تصوير عالم الكتب (اسم الجزء: 5)

(21070) 21385- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ .... فَذَكَرَ مَعْنَاهُ إِلاَّ أَنَّهُ قَالَ : لَمْ تُنْقِصْهُمُ الدُّنْيَا شَيْئًا . وَيُمْشَطُ بِأَمْشَاطِ الْحَدِيدِ مَا دُونَ عَظْمِهِ مِنْ لَحْمٍ وَعَصَبٍ ، لاَ يَصْرِفُهُ عَنْ دِينِهِ شَيْءٌ.
(21071) 21386- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زَيْدٍ الْفَائِشِيِّ ، عَنْ بِنْتٍ لِخَبَّابٍ ، قَالَتْ : خَرَجَ خَبَّابٌ فِي سَرِيَّةٍ ، وَكَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَتَعَاهَدُنَا ، حَتَّى كَانَ يَحْلُبُ عَنْزًا لَنَا ، فَكَانَ يَحْلُبُهَا فِي جَفْنَةٍ لَنَا ، فَكَانَتْ تَمْتَلِئُ حَتَّى تَطْفَحَ ، قَالَتْ : فَلَمَّا قَدِمَ خَبَّابٌ حَلَبَهَا ، فَعَادَ حِلاَبُهَا إِلَى مَا كَانَ ، قَالَ : فَقُلْنَا لِخَبَّابٍ : كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَحْلُبُهَا حَتَّى تَمْتَلِئَ جَفْنَتُنَا ، فَلَمَّا حَلَبْتَهَا نَقَصَ حِلاَبُهَا.
(21072) 21387- حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ ، حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ حَارِثَةَ بْنِ مُضَرِّبٍ ، قَالَ : دَخَلْتُ عَلَى خَبَّابٍ ، وَقَدْ اكْتَوَى سَبْعًا فَقَالَ : لَوْلاَ أَنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : لاَ يَتَمَنَّى أَحَدُكُمُ الْمَوْتَ لَتَمَنَّيْتُهُ وَلَقَدْ رَأَيْتُنِي مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا أَمْلِكُ دِرْهَمًا ، وَإِنَّ فِي جَانِبِ بَيْتِي الآنَ لأَرْبَعِينَ أَلْفَ دِرْهَمٍ . قَالَ : ثُمَّ أُتِيَ بِكَفَنِهِ ، فَلَمَّا رَآهُ بَكَى ، وَقَالَ : لَكِنَّ حَمْزَةَ لَمْ يُوجَدْ لَهُ كَفَنٌ إِلاَّ بُرْدَةٌ مَلْحَاءُ ، إِذَا جُعِلَتْ عَلَى رَأْسِهِ قَلَصَتْ عَنْ قَدَمَيْهِ ، وَإِذَا جُعِلَتْ عَلَى قَدَمَيْهِ قَلَصَتْ عَنْ رَأْسِهِ ، حَتَّى مُدَّتْ عَلَى رَأْسِهِ ، وَجُعِلَ عَلَى قَدَمَيْهِ الإِِذْخِرُ.
(21073) 21388- حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ ، حَدَّثَنَا قَيْسٌ ، عَنْ خَبَّابٍ ، قَالَ : شَكَوْنَا إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَهُوَ يَوْمَئِذٍ مُتَوَسِّدٌ بُرْدَةً فِي ظِلِّ الْكَعْبَةِ ، فَقُلْنَا : أَلاَ تَسْتَنْصِرُ لَنَا اللَّهَ ، أَوَلاَ تَسْتَنْصِرُ لَنَا ؟ فَقَالَ : قَدْ كَانَ الرَّجُلُ فِيمَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ يُؤْخَذُ ، فَيُحْفَرُ لَهُ فِي الأَرْضِ ، فَيُجَاءُ بِالْمِنْشَارِ فَيُوضَعُ عَلَى رَأْسِهِ ، فَيُجْعَلُ بِنِصْفَيْنِ ، فَمَا يَصُدُّهُ ذَلِكَ عَنْ دِينِهِ ، وَيُمَشَّطُ بِأَمْشَاطِ الْحَدِيدِ مَا دُونَ عَظْمِهِ مِنْ لَحْمٍ وَعَصَبٍ فَمَا يَصُدُّهُ ذَلِكَ ، وَاللَّهِ لَيُتِمَّنَّ اللَّهُ هَذَا الأَمْرَ حَتَّى يَسِيرَ الرَّاكِبُ مِنَ الْمَدِينَةِ إِلَى حَضْرَمَوْتَ لاَ يَخَافُ إِلاَّ اللَّهَ وَالذِّئْبَ عَلَى غَنَمِهِ ، وَلَكِنَّكُمْ تَسْتَعْجِلُونَ.
(21074) 21389- حَدَّثَنَا رَوْحٌ ، حَدَّثَنَا أَبُو يُونُسَ الْقُشَيْرِيُّ ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ خَبَّابِ بْنِ الأَرَتِّ ، حَدَّثَنِي أَبِي خَبَّابُ بْنُ الأَرَتِّ ، قَالَ : إِنَّا لَقُعُودٌ عَلَى بَابِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَنْتَظِرُ أَنْ يَخْرُجَ لِصَلاَةِ الظُّهْرِ ، إِذْ خَرَجَ عَلَيْنَا ، فَقَالَ : اسْمَعُوا فَقُلْنَا : سَمِعْنَا . ثُمَّ قَالَ : اسْمَعُوا فَقُلْنَا : سَمِعْنَا . فَقَالَ : إِنَّهُ سَيَكُونُ عَلَيْكُمْ أُمَرَاءُ ، فَلاَ تُعِينُوهُمْ عَلَى ظُلْمِهِمْ ، فَمَنْ صَدَّقَهُمْ بِكَذِبِهِمْ ، فَلَنْ يَرِدَ عَلَيَّ الْحَوْضَ.
(21075) 21390- حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ ، عَنْ مُسْلِمٍ ، عَنْ مَسْرُوقٍ ، عَنْ خَبَّابِ بْنِ الأَرَتِّ ، قَالَ : كُنْتُ رَجُلاً قَيْنًا ، وَكَانَ لِي عَلَى الْعَاصِ بْنِ وَائِلٍ دَيْنٌ ، فَأَتَيْتُهُ أَتَقَاضَاهُ ، فَقَالَ : لاَ ، وَاللَّهِ لاَ أَقْضِيكَ حَتَّى تَكْفُرَ بِمُحَمَّدٍ . فَقُلْتُ : وَاللَّهِ لاَ أَكْفُرُ بِمُحَمَّدٍ حَتَّى تَمُوتَ ، ثُمَّ تُبْعَثَ . قَالَ : فَإِنِّي إِذَا مُتُّ ثُمَّ بُعِثْتُ جِئْتَنِي وَلِي ثَمَّ مَالٌ وَوَلَدٌ ، فَأَعْطَيْتُكَ . فَأَنْزَلَ اللَّهُ : {أَفَرَأَيْتَ الَّذِي كَفَرَ بِآيَاتِنَا وَقَالَ لأُوتَيَنَّ مَالاً وَوَلَدًا} إِلَى قَوْلِهِ : {وَيَأْتِينَا فَرْدًا}.
(21076) 21391- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ نُمَيْرٍ ، أَخْبَرَنَا الأَعْمَشُ ، عَنْ مُسْلِمٍ ، عَنْ مَسْرُوقٍ ، عَنْ خَبَّابٍ ، قَالَ : كُنْتُ رَجُلاً قَيْنًا ، وَكَانَ لِي عَلَى الْعَاصِ بْنِ وَائِلٍ حَقٌّ ، فَأَتَيْتُهُ أَتَقَاضَاهُ فَقَالَ : لاَ أُعْطِيكَ حَتَّى تَكْفُرَ بِمُحَمَّدٍ ، فَقُلْتُ : لاَ وَاللَّهِ ، لاَ أَكْفُرُ بِمُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى تَمُوتَ ثُمَّ تُبْعَثَ . قَالَ : فَضَحِكَ ثُمَّ قَالَ : سَيَكُونُ لِي ثَمَّ مَالٌ وَوَلَدٌ فَأُعْطِيكَ حَقَّكَ ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ : {أَفَرَأَيْتَ الَّذِي كَفَرَ بِآيَاتِنَا وَقَالَ لأُوتَيَنَّ مَالاً وَوَلَدًا أَطَّلَعَ الْغَيْبَ أَمْ اتَّخَذَ عِنْدَ الرَّحْمَنِ عَهْدًا} الآيَةَ.
(21077) 21392- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ إِدْرِيسَ ، قَالَ : وَسَمِعْتُ الأَعْمَشَ ، يَرْوِي عَنْ شَقِيقٍ ، عَنْ خَبَّابٍ ، قَالَ : هَاجَرْنَا مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَمِنَّا مَنْ مَاتَ وَلَمْ يَأْكُلْ مِنْ أَجْرِهِ شَيْئًا ، مِنْهُمْ : مُصْعَبُ بْنُ عُمَيْرٍ ، لَمْ يَتْرُكْ إِلاَّ نَمِرَةً إِذَا غَطُّوا بِهَا رَأْسَهُ بَدَتْ رِجْلاَهُ ، وَإِذَا غَطَّيْنَا رِجْلَيْهِ بَدَا رَأْسُهُ ، فَقَالَ لَنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : غَطُّوا رَأْسَهُ . وَجَعَلْنَا عَلَى رِجْلَيْهِ إِذْخِرًا ، قَالَ : وَمِنَّا مَنْ أَيْنَعَ الثِّمَارَ ، فَهُوَ يَهْدِبُهَا.

الصفحة 111