كتاب مسند أحمد - الميمنية تصوير عالم الكتب (اسم الجزء: 5)
(21078) 21393- حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ ، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ عُمَيْرٍ ، عَنْ أَبِي مَعْمَرٍ ، قَالَ : قُلْنَا لِخَبَّابٍ : هَلْ كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقْرَأُ فِي الظُّهْرِ وَالْعَصْرِ ؟ قَالَ : نَعَمْ . قَالَ : فَقُلْنَا : فَبِأَيِّ شَيْءٍ كُنْتُمْ تَعْرِفُونَ ذَلِكَ ؟ قَالَ : فَقَالَ : بِاضْطِرَابِ لِحْيَتِهِ.
(21079) 21394- حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ ، حَدَّثَنَا قَيْسٌ ، قَالَ : أَتَيْتُ خَبَّابًا ، أَعُودُهُ ، وَقَدْ اكْتَوَى سَبْعًا فِي بَطْنِهِ ، وَسَمِعْتُهُ يَقُولُ : لَوْلاَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَانَا أَنْ نَدْعُوَ بِالْمَوْتِ لَدَعَوْتُ بِهِ.
حَدِيثُ ذِي الْغُرَّةِ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
(21080) 21395- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ ، حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ بُكَيْرٍ النَّاقِدُ ، حَدَّثَنَا عَبِيدَةُ بْنُ حُمَيْدٍ ، عَنْ عُبَيْدَةَ الضَّبِّيِّ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ اللهِ يَعْنِي قَاضِي الرَّيِّ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى ، عَنْ ذِي الْغُرَّةِ ، قَالَ : عَرَضَ أَعْرَابِيٌّ لِرَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَرَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَسِيرُ ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللهِ ، تُدْرِكُنَا الصَّلاَةُ وَنَحْنُ فِي أَعْطَانِ الإِِبِلِ ، فَنُصَلِّي فِيهَا ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : لاَ قَالَ : أَنَتَوَضَّأُ مِنْ لُحُومِهَا ؟ قَالَ : نَعَمْ قَالَ : أَفَنُصَلِّي فِي مَرَابِضِ الْغَنَمِ ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : نَعَمْ قَالَ : أَفَنَتَوَضَّأُ مِنْ لُحُومِهَا ؟ قَالَ : لاَ.
حَدِيثُ ضَمْرَةَ بْنِ سَعْدٍ السُّلَمِيِّ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
(21081) 21396- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ حَدَّثَنَا أَبُو عُثْمَانَ سَعِيدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ سَعِيدِ بْنِ أَبَانَ بْنِ سَعِيدِ بْنِ الْعَاصِ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ الزُّبَيْرِ ، قَالَ : سَمِعْتُ زِيَادَ بْنَ ضَمْرَةَ بْنِ سَعْدٍ السُّلَمِيَّ ، يُحَدِّثُ عُرْوَةَ بْنَ الزُّبَيْرِ ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي ، وَجَدِّي ، وَكَانَا قَدْ شَهِدَا حُنَيْنًا مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالاَ : صَلَّى بِنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الظُّهْرَ ، ثُمَّ جَلَسَ إِلَى ظِلِّ شَجَرَةٍ ، فَقَامَ إِلَيْهِ الأَقْرَعُ بْنُ حَابِسٍ ، وَعُيَيْنَةُ بْنُ حِصْنِ بْنِ بَدْرٍ يَطْلُبُ بِدَمِ الأَشْجَعِيِّ عَامِرِ بْنِ الأَضْبَطِ ، وَهُوَ يَوْمَئِذٍ سَيِّدُ قَيْسٍ ، وَالأَقْرَعُ بْنُ حَابِسٍ يَدْفَعُ عَنْ مُحَلِّمِ بْنِ جَثَّامَةَ لِخِنْدِفٍ ، فَاخْتَصَمَا بَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَسَمِعْنَا رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : تَأْخُذُونَ الدِّيَةَ خَمْسِينَ فِي سَفَرِنَا هَذَا ، وَخَمْسِينَ إِذَا رَجَعْنَا قَالَ : يَقُولُ عُيَيْنَةُ : وَاللَّهِ يَا رَسُولَ اللهِ لاَ أَدَعُهُ حَتَّى أُذِيقَ نِسَاءَهُ مِنَ الْحُزْنِ مَا أَذَاقَ نِسَائِي . فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : بَلْ تَأْخُذُونَ الدِّيَةَ . فَأَبَى عُيَيْنَةُ ، فَقَامَ رَجُلٌ مِنْ لَيْثٍ يُقَالُ لَهُ : مُكَيْتِلٌ ، رَجُلٌ قَصِيرٌ مَجْمُوعٌ ، فَقَالَ : يَا نَبِيَّ اللهِ ، مَا وَجَدْتُ لِهَذَا الْقَتِيلِ شَبِيهًا فِي غُرَّةِ الإِِسْلاَمِ إِلاَّ كَغَنَمٍ وَرَدَتْ فَرُمِيَ أَوَّلُهَا فَنَفَرَ آخِرُهَا ، اسْنُنِ الْيَوْمَ وَغَيِّرْ غَدًا . قَالَ : فَرَفَعَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدَهُ ، ثُمَّ قَالَ : بَلْ تَقْبَلُونَ الدِّيَةَ فِي سَفَرِنَا هَذَا خَمْسِينَ ، وَخَمْسِينَ إِذَا رَجَعْنَا فَلَمْ يَزَلْ بِالْقَوْمِ حَتَّى قَبِلُوا الدِّيَةَ ، قَالَ : فَلَمَّا قَبِلُوا الدِّيَةَ ، قَالَ : قَالُوا : أَيْنَ صَاحِبُكُمْ يَسْتَغْفِرُ لَهُ رَسُولُ اللهِ ؟ فَقَامَ رَجُلٌ آدَمُ طَوِيلٌ ضَرْبٌ ، عَلَيْهِ حُلَّةً كَانَ تَهَيَّأَ لِلْقَتْلِ حَتَّى جَلَسَ بَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَلَمَّا جَلَسَ ، قَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : مَا اسْمُكَ ؟ قَالَ : أَنَا مُحَلِّمُ بْنُ جَثَّامَةَ . قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : اللَّهُمَّ لاَ تَغْفِرْ لِمُحَلِّمٍ ، اللَّهُمَّ لاَ تَغْفِرْ لِمُحَلِّمٍ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ ، فَقَامَ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ ، وَهُوَ يَتَلَقَّى دَمْعَهُ بِفَضْلِ رِدَائِهِ ، فَأَمَّا نَحْنُ بَيْنَنَا فَنَقُولُ : قَدْ اسْتَغْفَرَ لَهُ ، وَلَكِنَّهُ أَظْهَرَ مَا أَظْهَرَ ، لِيَدَعَ النَّاسُ بَعْضُهُمْ عَنْ بَعْضٍ.
الصفحة 112