كتاب مسند أحمد - الميمنية تصوير عالم الكتب (اسم الجزء: 5)

(23425) 23819- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ أَبِي التَّيَّاحِ قَالَ : سَمِعْتُ صَخْرًا يُحَدِّثُ ، عَنْ سُبَيْعٍ قَالَ : أَرْسَلُونِي مِنْ مَاهٍ إِلَى الْكُوفَةِ أَشْتَرِي الدَّوَابَّ ، فَأَتَيْنَا الْكُنَاسَةَ فَإِذَا رَجُلٌ عَلَيْهِ جَمْعٌ ، قَالَ : فَأَمَّا صَاحِبِي فَانْطَلَقَ إِلَى الدَّوَابِّ وَأَمَّا أَنَا فَأَتَيْتُهُ ، فَإِذَا هُوَ حُذَيْفَةُ ، فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ : كَانَ أَصْحَابُ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَسْأَلُونَهُ عَنِ الْخَيْرِ وَأَسْأَلُهُ عَنِ الشَّرِّ ، فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللهِ ، هَلْ بَعْدَ هَذَا الْخَيْرِ شَرٌّ كَمَا كَانَ قَبْلَهُ شَرٌّ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، قُلْتُ : فَمَا الْعِصْمَةُ مِنْهُ ؟ قَالَ : السَّيْفُ ـ أَحْسَبُ أَبُو التَّيَّاحِ يَقُولُ : السَّيْفُ ، أَحْسَبُ ـ قَالَ : قُلْتُ : ثُمَّ مَاذَا ؟ قَالَ : ثُمَّ تَكُونُ هُدْنَةٌ عَلَى دَخَنٍ ، قَالَ : قُلْتُ : ثُمَّ مَاذَا ؟ قَالَ : ثُمَّ تَكُونُ دُعَاةُ الضَّلاَلَةِ ، فَإِنْ رَأَيْتَ يَوْمَئِذٍ خَلِيفَةَ اللهِ فِي الأَرْضِ فَالْزَمْهُ ، وَإِنْ نَهَكَ جِسْمَكَ وَأَخَذَ مَالَكَ ، فَإِنْ لَمْ تَرَهُ فَاهْرَبْ فِي الأَرْضِ ، وَلَوْ أَنْ تَمُوتَ وَأَنْتَ عَاضٌّ بِجِذْلِ شَجَرَةٍ ، قَالَ : قُلْتُ : ثُمَّ مَاذَا ؟ قَالَ : ثُمَّ يَخْرُجُ الدَّجَّالُ ، قَالَ : قُلْتُ : فَبِمَ يَجِيءُ بِهِ مَعَهُ ؟ قَالَ : بِنَهَرٍ ، أَوْ قَالَ : مَاءٍ ـ وَنَارٍ ، فَمَنْ دَخَلَ نَهْرَهُ حُطَّ أَجْرُهُ ، وَوَجَبَ وِزْرُهُ ، وَمَنْ دَخَلَ نَارَهُ وَجَبَ أَجْرُهُ وَحُطَّ وِزْرُهُ ، قَالَ : قُلْتُ : ثُمَّ مَاذَا ؟ قَالَ : لَوْ أَنْتَجْتَ فَرَسًا لَمْ تَرْكَبْ ، فَلُوَّهَا حَتَّى تَقُومَ السَّاعَةُ.
(23426) قَالَ شُعْبَةُ : وَحَدَّثَنِي أَبُو بِشْرٍ فِي إِسْنَادٍ لَهُ ، عَنْ حُذَيْفَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللهِ ، مَا هُدْنَةٌ عَلَى دَخَنٍ ؟ قَالَ : قُلُوبٌ لاَ تَعُودُ عَلَى مَا كَانَتْ.
(23427) 23820- حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، حَدَّثَنَا أَبُو التَّيَّاحِ ، حَدَّثَنِي صَخْرُ بْنُ بَدْرٍ الْعِجْلِيُّ ، عَنْ سُبَيْعِ بْنِ خَالِدٍ الضُّبَعِيِّ ، فَذَكَرَ مِثْلَ مَعْنَاهُ ، وَقَالَ : وَحُطَّ أَجْرُهُ وَحُطَّ وِزْرُهُ ، قَالَ : وَإِنْ نَهَكَ ظَهْرَكَ وَأَخَذَ مَالَكَ.
(23428) 23821- حَدَّثَنَا يُونُسُ ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ ، عَنْ أَبِي التَّيَّاحِ ، عَنْ صَخْرٍ ، عَنْ سُبَيْعِ بْنِ خَالِدٍ الضُّبَعِيِّ ، فَذَكَرَهُ ، وَقَالَ : وَإِنْ نَهَكَ ظَهْرَكَ وَأَكَلَ مَالَكَ ، وَقَالَ : وَحُطَّ أَجْرُهُ ، وَحُطَّ وِزْرُهُ.
(23429) 23822- حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ نَصْرِ بْنِ عَاصِمٍ اللَّيْثِيِّ ، عَنْ خَالِدِ بْنِ خَالِدٍ الْيَشْكُرِيِّ قَالَ : خَرَجْتُ زَمَانَ فُتِحَتْ تُسْتَرُ حَتَّى قَدِمْتُ الْكُوفَةَ ، فَدَخَلْتُ الْمَسْجِدَ فَإِذَا أَنَا بِحَلْقَةٍ فِيهَا رَجُلٌ صَدَعٌ مِنَ الرِّجَالِ ، حَسَنُ الثَّغْرِ ، يُعْرَفُ فِيهِ أَنَّهُ مِنْ رِجَالِ أَهْلِ الْحِجَازِ ، قَالَ : فَقُلْتُ : مَنِ الرَّجُلُ ؟ فَقَالَ الْقَوْمُ : أَوَ مَا تَعْرِفُهُ ؟ فَقُلْتُ : لاَ ، فَقَالُوا : هَذَا حُذَيْفَةُ بْنُ الْيَمَانِ صَاحِبُ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : فَقَعَدْتُ وَحَدَّثَ الْقَوْمَ ، فَقَالَ : إِنَّ النَّاسَ كَانُوا يَسْأَلُونَ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الْخَيْرِ ، وَكُنْتُ أَسْأَلُهُ عَنِ الشَّرِّ ، فَأَنْكَرَ ذَلِكَ الْقَوْمُ عَلَيْهِ ، فَقَالَ لَهُمْ : إِنِّي سَأُخْبِرُكُمْ بِمَا أَنْكَرْتُمْ مِنْ ذَلِكَ ، جَاءَ الإِِسْلاَمُ حِينَ جَاءَ ، فَجَاءَ أَمْرٌ لَيْسَ كَأَمْرِ الْجَاهِلِيَّةِ ، وَكُنْتُ قَدْ أُعْطِيتُ فِي الْقُرْآنِ فَهْمًا ، فَكَانَ رِجَالٌ يَجِيئُونَ فَيَسْأَلُونَ عَنِ الْخَيْرِ ، فَكُنْتُ أَسْأَلُهُ عَنِ الشَّرِّ ، فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللهِ ، أَيَكُونُ بَعْدَ هَذَا الْخَيْرِ شَرٌّ كَمَا كَانَ قَبْلَهُ شَرٌّ ؟ فَقَالَ : نَعَمْ ، قَالَ : قُلْتُ : فَمَا الْعِصْمَةُ يَا رَسُولَ اللهِ ؟ قَالَ : السَّيْفُ ، قَالَ : قُلْتُ : وَهَلْ بَعْدَ هَذَا السَّيْفِ بَقِيَّةٌ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، تَكُونَ إِمَارَةٌ عَلَى أَقْذَاءٍ وَهُدْنَةٌ عَلَى دَخَنٍ ، قَالَ : قُلْتُ : ثُمَّ مَاذَا ؟ قَالَ : ثُمَّ تَنْشَأُ دُعَاةُ الضَّلاَلَةِ ، فَإِنْ كَانَ لِلَّهِ يَوْمَئِذٍ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةٌ جَلَدَ ظَهْرَكَ ، وَأَخَذَ مَالَكَ فَالْزَمْهُ ، وَإِلاَّ فَمُتْ وَأَنْتَ عَاضٌّ عَلَى جِذْلِ شَجَرَةٍ ، قَالَ : قُلْتُ : ثُمَّ مَاذَا ؟ قَالَ : يَخْرُجُ الدَّجَّالُ بَعْدَ ذَلِكَ مَعَهُ نَهَرٌ وَنَارٌ ، مَنْ وَقَعَ فِي نَارِهِ وَجَبَ أَجْرُهُ وَحُطَّ وِزْرُهُ ، وَمَنْ وَقَعَ فِي نَهَرِهِ وَجَبَ وِزْرُهُ وَحُطَّ أَجْرُهُ ، قَالَ : قُلْتُ : ثُمَّ مَاذَا ؟ قَالَ : ثُمَّ يُنْتَجُ الْمُهْرُ ، فَلاَ يُرْكَبُ حَتَّى تَقُومَ السَّاعَةُ.
الصَّدْعُ مِنَ الرِّجَالِ : الضَّرْبُ ، وَقَوْلُهُ : فَمَا الْعِصْمَةُ مِنْهُ ؟ قَالَ : السَّيْفُ ، كَانَ قَتَادَةُ يَضَعُهُ عَلَى الرِّدَّةِ الَّتِي كَانَتْ فِي زَمَنِ أَبِي بَكْرٍ ، وَقَوْلُهُ : إِمَارَةٌ عَلَى أَقْذَاءٍ يَقُولُ : عَلَى قَذًى وَهُدْنَةٍ ، يَقُولُ : صُلْحٌ ، وَقَوْلُهُ : عَلَى دَخَنٍ ، يَقُولُ : عَلَى ضَغَائِنَ.
قِيلَ لِعَبْدِ الرَّزَّاقِ : مِمَّنِ التَّفْسِيرُ ؟ قَالَ : مِنْ قَتَادَةَ زَعَمَ.

الصفحة 403