كتاب مسند أحمد - الميمنية تصوير عالم الكتب (اسم الجزء: 5)
(20628) 20904- حَدَّثَنَا أَسْوَدُ بْنُ عَامِرٍ ، وَعَفَّانُ ، قَالاَ : حَدَّثَنَا جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ الْحَسَنَ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَمُرَةَ ، قَالَ : قَالَ لِي رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : يَا عَبْدَ الرَّحْمَنِ ، لاَ تَسْأَلِ الإِِمَارَةَ ، فَإِنَّكَ إِنْ أُوتِيتَهَا عَنْ مَسْأَلَةٍ وُكِلْتَ إِلَيْهَا ، وَإِنْ أُوتِيتَهَا عَنْ غَيْرِ مَسْأَلَةٍ أُعِنْتَ عَلَيْهَا ، وَإِذَا حَلَفْتَ عَلَى يَمِينٍ فَرَأَيْتَ غَيْرَهَا خَيْرًا مِنْهَا ، فَكَفِّرْ عَنْ يَمِينِكَ ، وَأْتِ الَّذِي هُوَ خَيْرٌ.
قَالَ أَبِي (1) : اتَّفَقَ عَفَّانُ ، وَأَسْوَدُ فِي حَدِيثِهِمَا ، فَقَالَ : فَكَفِّرْ عَنْ يَمِينِكَ ، ثُمَّ ائْتِ الَّذِي هُوَ خَيْرٌ ، وقَالَ أَبُو الأَشْهَبِ : عَنِ الْحَسَنِ فِي هَذَا الْحَدِيثِ ، فَبَدَأَ بِالْكَفَّارَةِ.
(20629) 20905- حَدَّثَنَا حُسَيْنٌ ، حَدَّثَنَا الْمُبَارَكُ ، عَنِ الْحَسَنِ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَمُرَةَ الْقُرَشِيُّ ، وَنَحْنُ بِكَابُلَ ، قَالَ : قَالَ لِي رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : يَا عَبْدَ الرَّحْمَنِ ، لاَ تَسْأَلِ الإِِمَارَةَ .... فَذَكَرَ الْحَدِيثَ.
(20630) 20906- حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ مَعْرُوفٍ ، (قَالَ عَبْدُ اللهِ (2) : وَسَمِعْتُهُ أَنَا مِنْ هَارُونَ) بْنِ مَعْرُوفٍ ، حَدَّثَنَا ضَمْرَةُ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ شَوْذَبٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْقَاسِمِ ، عَنْ كَثِيرٍ ، مَوْلَى عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَمُرَةَ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَمُرَةَ ، قَالَ : جَاءَ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِأَلْفِ دِينَارٍ فِي ثَوْبِهِ ، حِينَ جَهَّزَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَيْشَ الْعُسْرَةِ ، قَالَ : فَصَبَّهَا فِي حِجْرِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَجَعَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، يُقَلِّبُهَا بِيَدِهِ ، وَيَقُولُ : مَا ضَرَّ ابْنُ عَفَّانَ مَا عَمِلَ بَعْدَ الْيَوْمِ يُرَدِّدُهَا مِرَارًا.
(20631) 20907- حَدَّثَنَا عَفَّانُ ، حَدَّثَنَا جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ ، حَدَّثَنِي يَعْلَى بْنُ حَكِيمٍ ، عَنْ أَبِي لَبِيدٍ ، قَالَ : غَزَوْنَا مَعَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَمُرَةَ كَابُلَ ، قَالَ : فَأَصَابَ النَّاسُ غَنِيمَةً ، فَانْتَهَبُوهَا ، فَأَمَرَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَمُرَةَ ، مُنَادِيًا يُنَادِي ، فَنَادَى ، فَاجْتَمَعَ النَّاسُ ، فَقَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، يَقُولُ : مَنِ انْتَهَبَ فَلَيْسَ مِنَّا ، رُدُّوهَا ، فَرَدُّوهَا ، فَقَسَمَهَا بَيْنَهُمْ بِالسَّوِيَّةِ.
حَدِيثُ جَابِرِ بْنِ سُلَيْمٍ الْهُجَيْمِيِّ ، رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ.
(20632) 20908- حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ ، حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ عُبَيْدٍ ، عَنْ عَبْدِ رَبِّهِ الْهُجَيْمِيِّ ، عَنْ جَابِرِ بْنِ سُلَيْمٍ ، أَوْ سُلَيْمِ بْنِ جَابِرٍ ، قَالَ : أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَإِذَا هُوَ جَالِسٌ مَعَ أَصْحَابِهِ ، قَالَ : فَقُلْتُ : أَيُّكُمُ النَّبِيُّ قَالَ : فَإِمَّا أَنْ يَكُونَ أَوْمَأَ إِلَى نَفْسِهِ ، وَإِمَّا أَنْ يَكُونَ أَشَارَ إِلَيْهِ الْقَوْمُ ، قَالَ : فَإِذَا هُوَ مُحْتَبٍ بِبُرْدَةٍ ، قَدْ وَقَعَ هُدْبُهَا عَلَى قَدَمَيْهِ ، قَالَ : فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللهِ ، أَجْفُو عَنْ أَشْيَاءَ ، فَعَلِّمْنِي ، قَالَ : اتَّقِ اللَّهَ وَلاَ تَحْقِرَنَّ مِنَ الْمَعْرُوفِ شَيْئًا ، وَلَوْ أَنْ تُفْرِغَ مِنْ دَلْوِكَ فِي إِنَاءِ الْمُسْتَسْقِي ، وَإِيَّاكَ وَالْمَخِيلَةَ ، فَإِنَّ اللَّهَ لاَ يُحِبُّ الْمَخِيلَةَ ، وَإِنْ امْرُؤٌ شَتَمَكَ وَعَيَّرَكَ بِأَمْرٍ يَعْلَمُهُ فِيكَ ، فَلاَ تُعَيِّرْهُ بِأَمْرٍ تَعْلَمُهُ فِيهِ ، فَيَكُونَ لَكَ أَجْرُهُ ، وَعَلَيْهِ إِثْمُهُ ، وَلاَ تَشْتُمَنَّ أَحَدًا.
(20633) 20909- حَدَّثَنَا يَزِيدُ ، أَخْبَرَنَا سَلاَّمُ بْنُ مِسْكِينٍ ، عَنْ عَقِيلِ بْنِ طَلْحَةَ ، حَدَّثَنَا أَبُو جُرَىٍّ الْهُجَيْمِيُّ ، قَالَ : أَتَيْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللهِ ، إِنَّا قَوْمٌ مِنْ أَهْلِ الْبَادِيَةِ ، فَعَلِّمْنَا شَيْئًا يَنْفَعُنَا اللَّهُ بِهِ ، قَالَ : لاَ تَحْقِرَنَّ مِنَ الْمَعْرُوفِ شَيْئًا ، وَلَوْ أَنْ تُفْرِغَ مِنْ دَلْوِكَ فِي إِنَاءِ الْمُسْتَسْقِي ، وَلَوْ أَنْ تُكَلِّمَ أَخَاكَ وَوَجْهُكَ إِلَيْهِ مُنْبَسِطٌ ، وَإِيَّاكَ وَتَسْبِيلَ الإِِزَارِ ، فَإِنَّهُ مِنَ الْخُيَلاَءِ ، وَالْخُيَلاَءُ لاَ يُحِبُّهَا اللَّهُ وَإِنْ امْرُؤٌ سَبَّكَ بِمَا يَعْلَمُ فِيكَ ، فَلاَ تَسُبَّهُ بِمَا تَعْلَمُ فِيهِ ، فَإِنَّ أَجْرَهُ لَكَ ، وَوَبَالَهُ عَلَى مَنْ قَالَهُ.
(20634) 20910- حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ ، حَدَّثَنَا سَلاَّمٌ ، حَدَّثَنَا عَقِيلُ بْنُ طَلْحَةَ ، عَنْ أَبِي جُرَيٍّ الْهُجَيْمِيِّ ، أَنَّهُ أَتَى رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي أُنَاسٍ مِنْ أَهْلِ الْبَادِيَةِ ، فَقَالُوا : إِنَّا مِنْ أَهْلِ الْبَادِيَةِ .... فَذَكَرَ الْحَدِيثَ ، إِلاَّ أَنَّهُ قَالَ : فَلاَ تَشْتُمْهُ بِمَا تَعْلَمُ فِيهِ ، فَإِنَّ أَجْرَ ذَلِكَ لَكَ ، وَوَبَالَهُ عَلَيْهِ.
(20635) 20911- حَدَّثَنَا عَفَّانُ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، حَدَّثَنَا يُونُسُ ، حَدَّثَنَا عَبِيدَةُ الْهُجَيْمِيُّ ، عَنْ أَبِي تَمِيمَةَ الْهُجَيْمِيِّ ، عَنْ جَابِرِ بْنِ سُلَيْمٍ ، قَالَ : أَتَيْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ مُحْتَبٍ بِشَمْلَةٍ لَهُ ، وَقَدْ وَقَعَ هُدْبُهَا عَلَى قَدَمَيْهِ ، فَقُلْتُ : أَيُّكُمْ مُحَمَّدٌ ؟ أَوْ رَسُولُ اللهِ فَأَوْمَأَ بِيَدِهِ إِلَى نَفْسِهِ ، فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللهِ ، إِنِّي مِنْ أَهْلِ الْبَادِيَةِ ، وَفِيَّ جَفَاؤُهُمْ فَأَوْصِنِي ، فَقَالَ : لاَ تَحْقِرَنَّ مِنَ الْمَعْرُوفِ شَيْئًا ، وَلَوْ أَنْ تَلْقَى أَخَاكَ وَوَجْهُكَ مُنْبَسِطٌ ، وَلَوْ أَنْ تُفْرِغَ مِنْ دَلْوِكَ فِي إِنَاءِ الْمُسْتَسْقِي ، وَإِنْ امْرُؤٌ شَتَمَكَ بِمَا يَعْلَمُ فِيكَ فَلاَ تَشْتُمْهُ بِمَا تَعْلَمُ فِيهِ ، فَإِنَّهُ يَكُونُ لَكَ أَجْرُهُ ، وَعَلَيْهِ وِزْرُهُ ، وَإِيَّاكَ وَإِسْبَالَ الإِِزَارِ ، فَإِنَّ إِسْبَالَ الإِِزَارِ مِنَ الْمَخِيلَةِ ، وَإِنَّ اللَّهَ لاَ يُحِبُّ الْمَخِيلَةَ ، وَلاَ تَسُبَّنَّ أَحَدًا ، فَمَا سَبَبْتُ بَعْدَهُ أَحَدًا ، وَلاَ شَاةً ، وَلاَ بَعِيرًا.
_____حاشية_____
(1) القائل : "قَالَ أَبِي" هو عبد الله بن أحمد بن حنبل.
(2) هو عبد الله بن أحمد بن حنبل ، راوي "المُسنَد" عن أبيه.
الصفحة 63