كتاب سنن سعيد بن منصور - بداية التفسير 1 - 5 ت الحميد (اسم الجزء: 5)
[الآية (١٥٨): قوله تعالى:
{هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا أَنْ تَأْتِيَهُمُ المَلَائِكَةُ أَوْ يَأْتِيَ رَبُّكَ أَوْ يَأْتِيَ بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ لَا يَنْفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرًا}
٩٣٦ - حَدَّثَنَا سَعِيدٌ؛ قَالَ: نا مَهْدِيُّ بْنُ مَيْمُونٍ، عَنْ شُعَيْبِ بْنِ الحَبْحَاب، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ (¬١)، قَالَ (¬٢): قَرَأَ رَجُلٌ عِنْدَهُ (¬٣) (هَذِهِ) (¬٤) الْآيَةَ: {يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ لَا يَنْفَعُ نَفْسٌ إِيمَانُهَا} (¬٥) فَلَمْ يُغَيِّر، وَكَانَ لَا يُغَيِّرُ عَلَى أَحَدٍ قِرَاءَةً يَقْرَؤُهَا، ثُمَّ قَالَ هُوَ: {يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ لَا يَنْفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ}، فَذَكَرْتُ هَذَا الْحَدِيثَ لِإِبْرَاهِيمَ (¬٦)، فَقَالَ: أَحْسَبُ صَاحِبَكُمْ قَدْ بَلَغَهُ أَمْرٌ أَوْ سَمِعَ: أَنَّ مَنْ كَفَرَ بِحَرْفٍ مِنْهُ فَقَدْ كَفَرَ بِهِ كلِّه.
---------------
= قال البزار: ((وهذا الكلام قد روي عن عبد الله من غير وجه نحوه أو قريبًا منه)). وسنده صحيح أيضًا.
(¬١) هو رُفَيْع بن مهران الرِّياحي، تقدم في الحديث [٢٢٧] أنه ثقة.
(¬٢) القائل: شعيب بن الحبحاب.
(¬٣) أي: عند أبي العالية.
(¬٤) ما بين القوسين ليس في الأصل.
(¬٥) في الأصل بعد قوله تعالى: {إيمانها} كلمة لم أستطع استظهارها، والظاهر أنها: ((لم)) وشطب عليها. والسياق يدل على أن الرجل قرأ هذه الآية عند أبي العالية قراءة تختلف عن القراءة المعهودة، ولم أجد من ذكر أن في هذه الآية قراءة أخرى.
(¬٦) أي: النخعي. =