كتاب سنن سعيد بن منصور - بداية التفسير 1 - 5 ت الحميد (اسم الجزء: 5)

ابن سَعِيدٍ (¬١)، (قَالَ) (¬٢): بَكَى مُرَّة الْهَمْدَانِيُّ (¬٣)، فَقِيلَ لَهُ: مَا يُبْكِيكَ؟ فَقَالَ: إِنِّي أَخَافُ أَنْ يَكُونَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ مِنْكُمْ بَرِيءُ؛ إِنِّي أَسْمَعُ اللَّهَ يَقُولُ: {إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ}، (فَأَخَافُ) (¬٤) أَنْ لَا يَكُونَ اللَّهُ منا في شيء.
---------------
(¬١) هو مجالد بن سعيد بن عمير الهَمْداني، أبو عمرو الكوفي، ليس بالقوي، وقد تغيَّر في آخر عمره. "التقريب" (ص ٥٢٠ رقم ٦٤٧٨).
(¬٢) ما بين القوسين ليس في الأصل، وهي زيادة يقتضيها السياق.
(¬٣) هو مُرَّة بن شراحيل، ويقال: مرة الطيب، ويقال: مرة الخير، تقدم في الحديث [١].
(¬٤) في الأصل: ((فلا أخاف)).
٩٤١ - سنده ضعيف لضعف حبان ومجالد.
وذكره السيوطي في "الدر المنثور" (٣/ ٤٠٣) وعزاه لابن أبي حاتم فقط.
وقد أخرجه ابن جرير الطبري في "تفسيره" (١٢/ ٢٧٢ - ٢٧٣ رقم ١٤٢٧٠).
وابن أبي حاتم في "تفسيره" (٣ / ل ١٢٨ / ب).
وأبو نعيم في "الحلية" (٤/ ١٦٣).
ثلاثتهم من طريق أبي بدر شجاع بن الوليد، عن عمرو بن قيس الملائي، عن مرة الطيب قال: ليتق امرؤ أن لا يكون مِنْ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللهُ عليه وسلم - في شيء، ثم قرأ: {إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ}.
وفي سنده انقطاع بين عمرو بن قيس ومرة الطيب، أعله بذلك محقق ((تفسير الطبري))، وهو إعلال في محلّه؛ لأن مرة توفي قديمًا سنة ست وسبعين للهجرة كما تقدم في الحديث [١]، وعمرو بن قيس الملائي توفي سنة ست وأربعين كما في الحديث [١٣٥]، فالفرق بين وفاتيهما سبعون سنة.

الصفحة 129