كتاب سنن سعيد بن منصور - بداية التفسير 1 - 5 ت الحميد (اسم الجزء: 5)
تفسير سورة الأعراف
[الآيتان (٨ و ٩): قَوْلُهُ تَعَالَى:
{وَالوَزْنُ يَوْمَئِذٍ الحَقُّ فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ هُمُ
المُفْلِحُونَ (¬٨) وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ
بِمَا كَانُوا بِآَيَاتِنَا يَظْلِمُونَ}]
٩٤٢ - حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، قَالَ: نا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ المَرْزُبان (¬١)، عَنْ (عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ) (¬٢) عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَابِطٍ، قَالَ: لَمَّا بَلَغَ النَّاسَ، أَنَّ أَبَا بَكْرٍ يُرِيدُ أَنْ يَسْتَخْلِفَ عُمَرَ، قَالُوا: مَاذَا يَقُولُ لِرَبِّهِ إِذَا لَقِيَهُ؟ اسْتَخْلَفَ عَلَيْنَا فَظًّا غَلِيظًا وَهُوَ لَا يَقْدِرُ عَلَى شَيْءٍ، فَكَيْفَ لَوْ قَدَرَ؟ فَبَلَغَ ذَلِكَ أَبَا بَكْرٍ فَقَالَ: أَبِرَبِّي تُخوِّفُوني؟ أَقُولُ: استخلفتُ خَيْرَ أَهْلِكَ، ثُمَّ أَرْسَلَ إِلَى عُمَرَ فَقَالَ: إِنَّ لله عملاً بالليل
---------------
(¬١) هو سعيد بن المَرْزُبان العبسي، مولاهم، أبو سعد البقّال، الكوفي، الأعور، ضعيف مدلِّس. ((التقريب)) (ص ٢٤١ / رقم ٢٣٨٩).
(¬٢) ما بين القوسين سقط من الأصل ولابد منه؛ إذ ليس في الرواة - حسب بحثي - من يقال له: عبد الله بن سابط، ويدل على وجود السقط أن الحديث أخرجه أبو نعيم كما سيأتي فقال: ((عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بن سابط))، وعبد الرحمن هذا ثقة كما تقدم في ترجمته في الحديث [٨١٢]، ولكنه هنا يروي عن أبي بكر وعمر ولم يسمع منهما. انظر: ((المراسيل)) لابن أبي حاتم (ص ١٢٧ - ١٢٨)، و ((الجرح والتعديل)) (٥/ ٢٤٠ / رقم ١١٣٧)، و ((العلل)) للدراقطني (١/ ٢٨٢).