كتاب سنن سعيد بن منصور - بداية التفسير 1 - 5 ت الحميد (اسم الجزء: 5)

[الْآيَةُ (٢٤): قَوْلُهُ تَعَالَى:
{قَالَ اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ
وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ}
٩٤٣ - حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، قَالَ: نا الْحَسَنُ بْنُ يَزِيدَ (¬١)، عَنِ السُّدِّي (¬٢) - فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ: {اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ (¬٣) وَلَكُمْ فِي الأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ} - قال: آدم وحواء والحيَّة، حيث ما أَدْرَكَهَا ابْنُ آدَمَ قَتَلَهَا، وَحَيْثُمَا أَدْرَكَتِ ابْنَ آدَمَ أَخَذَتْ بِعَضُدِهِ.
---------------
= يعزه لأحد.
ولبعضه شاهد أخرجه ابن سعد من طريقين عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قالت: لما ثقل أبي دخل عليه فلان وفلان فقالوا: يا خليفة رسول الله! ماذا تقول لربك إذا قدمت عليه غدًا وقد استخلفت علينا ابن الخطاب؟ فقال: أجلسوني، أبالله تُرهبوني؟ أقول: استخلفت عليهم خيرهم.
وفي كل من الطريقين ضعف يسير، ينجبر بهاتين المتابعتين، فهو حسن لغيره، والله أعلم.
(¬١) هو الأَصَمّ، تقدم في الحديث [١٨٦] أنه ثقة.
(¬٢) هو إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ.
(¬٣) فِي الأصل: {اهبطا منها جميعًا بعضكم لبعض عدو}.
٩٤٣ - سنده صحيح عن السُّدِّي، وقد رواه عن ابن عباس بواسطة، ولا يصح كما سيأتي.
فقد أخرجه ابن جرير الطبري في ((تفسيره)) (١٢/ ٣٥٨ / رقم ١٤٤١٣) من طريق أسباط، عن السدي: {اهبطوا بعضكم لبعض عدو} قال: فلعن الحيّة =

الصفحة 135