كتاب سنن سعيد بن منصور - بداية التفسير 1 - 5 ت الحميد (اسم الجزء: 5)

٩٥٨ - حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، قَالَ: نا مُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيُّ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: أَنْبَأَنِي أَبُو مِجْلَز (¬١) - فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ: {وَعَلَى الأَعْرَافِ رِجَالٌ يَعْرِفُونَ كُلًّا بِسِيمَاهُمْ} - قَالَ: الْأَعْرَافُ مَكَانٌ مُرْتَفِعٌ عَلَيْهِ رِجَالٌ مِنَ الْمَلَائِكَةِ يَعْرِفُونَ أَهْلَ الْجَنَّةِ بِسِيمَاهُمْ وَأَهْلَ النَّارِ بِسِيمَاهُمْ، {وَنَادَوْا أَصْحَابَ الجَنَّةِ أَنْ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ لَمْ يَدْخُلُوهَا (¬٢) وَهُمْ يَطْمَعُونَ} فِي دُخُولِهَا، {وَإِذَا صُرِفَتْ أَبْصَارُهُمْ}، قَالَ: أَبْصَارُ أَهْلِ الْجَنَّةِ تِلْقَاءَ أصحاب النار، قالوا: {قَالُوا رَبَّنَا لَا تَجْعَلْنَا مَعَ القَوْمِ الظَّالِمِينَ. وَنَادَى أَصْحَابُ الأَعْرَافِ رِجَالاً (¬٣)} من
---------------
= وقد أخرجه البيهقي في ((البعث والنشور)) (ص ١٠٤ رقم ٩٩) من طريق المصنِّف، به مثله سواء.
وقد تصحف اسم المصنف هناك إلى: ((أحمد بن منصور)).
وأخرجه عبد الرزاق في "تفسيره" (١/ ٢٢٩ - ٢٣٠)، ومن طريقه وطريق آخر أخرجه ابن جرير الطبري في "تفسيره" (١٢/ ٤٥٠ رقم ١٤٦٧٣ و ١٤٦٧٤)، وأخرجه المروزي ويحيى بن صاعد في ((زياداتهما على الزهد)) لابن المبارك (ص ٤٨٢ - ٤٨٣ رقم ١٣٦٩)، جميعهم من طريق سفيان بن عيينة، به.
وأخرجه ابن جرير أيضًا برقم (١٤٦٧٧) من طريق عيسى بن ميمون، وابن أبي حاتم (٣ / ل ١٥٠ / ب) من طريق سفيان الثوري، كلاهما عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي يزيد، به.
(¬١) هو لاحق بن حميد.
(¬٢) روى البيهقي - كما سيأتي - هذا الأثر من طريق المصنِّف، وعنده زيادة: ((بعد)) عقب قوله تعالى: {يدخلوها}.
(¬٣) في الأصل: ((رجال)).

الصفحة 149