كتاب سنن سعيد بن منصور - بداية التفسير 1 - 5 ت الحميد (اسم الجزء: 5)

الْكُفَّارِ، {يَعْرِفُونَهُمْ بِسِيمَاهُمْ قَالُوا مَا أَغْنَى عَنْكُمْ جَمْعُكُمْ وَمَا كُنْتُمْ تَسْتَكْبِرُونَ. أَهَؤُلَاءِ الَّذِينَ أَقْسَمْتُمْ لَا يَنَالُهُمُ اللهُ بِرَحْمَةٍ ادْخُلُوا الجَنَّةَ لَا خَوْفٌ عَلَيْكُمْ وَلَا أَنْتُمْ تَحْزَنُونَ} ، فهذا حين دخلوها.
---------------
٩٥٨- سنده صحيح، وقال الحافظ ابن كثير في "تفسيره" (٢ / ٢١٧) بعد سياقه له من رواية ابن جرير: ((وهذا صحيح إلى أبي مجلز لاحق بن حميد أحد التابعين، وهو غريب من قوله، وخلاف الظاهر من السياق، وقول الجمهور مقدَّم على قوله بدلالة الآية على ما ذهبو إليه)) . اهـ.
وذكره السيوطي في "الدر المنثور" (٣ / ٤٦٥ - ٤٦٦) وعزاه للمصنِّف وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن الأنباري في "الأضداد" وأبي الشيخ والبيهقي في "البعث والنشور".
وقد أخرجه البيهقي في "البعث والنشور" (ص١٠٨ - ١٠٩ رقم ١١٢) من طريق المصنِّف، به مثله، عدا الفرق الذي تقدم ذكره.
وأخرجه المروزي في "زياداته على الزهد" لعبد الله بن المبارك (ص٤٨٠ - ٤٨١ رقم ١٣٦٦) من طريق مُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ أَبِيهِ، به نحوه، وفيه زيادة أن أبا مجلز أسند هذا الكلام إلى أبي بكر، ولكن في سنده مبهم، ومع ذلك فأبو مجلز لم يدرك أبا بكر.
وأخرجه المروزي أيضًا في الموضع السابق، وابن جرير الطبري في "تفسيره" (١٢ / ٤٥٩ - ٤٦٠ رقم ١٤٧٠٧ و ١٤٧٠٩ و ١٤٧١٠ و ١٤٧١١ و ١٤٧١٢) ، وابن أبي حاتم في "تفسيره" (٣ / ل ١٥١ / ب و ١٥٢ / ب) ، جميعهم من طريق سُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ، عَنْ أَبِي مِجْلَزٍ، به، وسقط من المطبوع من "تفسير ابن جرير" في الموضع الأول ذكر سليمان التيمي، فيستدرك من "تفسير ابن كثير" (٢ / ٢١٧) ، فإنه ساق الأثر عن ابن جرير.
وله طريق أخرى عند ابن جرير برقم (٤٧٠٨ و ١٤٧١٣ و ١٤٧١٤) يرويها عمران بن حدير، عن أبي مجلز.

الصفحة 150