كتاب سنن سعيد بن منصور - بداية التفسير 1 - 5 ت الحميد (اسم الجزء: 5)

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
---------------
= وأخرجه الضياء المقدسي في (المختارة) (٢ / ٣٦٥ - ٣٦٦ / رقم ٧٤٩) من طريق أبي أحمد الزبيري، عن إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن ناجية، عن علي أنه يقرأ هذا الحرف: {فَإِنَّهُمْ لا يُكْذِبُونَكَ} مخفَّفة.
وأخرجه الحاكم في (المستدرك) (٢ / ٣١٥) من طريق محمد بن سابق، عن إسرائيل، عن أبي إِسْحَاقَ، عَنْ نَاجِيَةَ بْنِ كَعْبٍ الأسدي، عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قال: قال أبو جهل لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: قد نعلم يا محمد أنك تصل الرحم وتصدق الحديث، ولا نكذبك، ولكن نكذب الذي جئت به، فأنزل الله عز وجل: {قَدْ نَعْلَمُ إِنَّهُ لَيْحَزُنُكَ الَّذِي يَقُولُونَ فَإِنَّهُمْ لَا يُكَذِّبُونَكَ وَلَكِنَّ الظالمين بآيات الله يجحدون} . اهـ. ولم تضبط الآية في (المستدرك) .
ثم قال الحاكم: (هذا الحديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه) ، فتعقبه الذهبي بقوله: (قلت: ما خرَّجا لناجية شيئًا) .
قلت: الحديث بهذا الإسناد معلول؛ فقد اختلف فيه على إسرائيل، وخولف إسرائيل.
أما الاختلاف على إسرائيل؛ ففي وصله وإرساله، وفي ذكر شيخ أبي إسحاق، فأبو أحمد الزبيري ومحمد بن سابق روياه عن إسرائيل موصولاً وسميا شيخ أبي إسحاق ناجية.
وأشار الدارقطني في (العلل) (٤ / ١٤٣) إلى أن إسرائيل رواه عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي ميسرة مرسلاً عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلم، ولم يذكر الدارقطني من الذي رواه عن إسرائيل على هذا الوجه، وقد أخرجه عبد بن حميد وابن المنذر وابن مردويه كما في (الدر المنثور) (٣ / ٢٦٤) .
وأما مخالفة إسرائيل، فقد خالفه سفيان الثوري، فرواه عن أبي إسحاق، عن ناجية مرسلاً ليس فيه ذكر لعلي رضي الله عنه، ولفظه نحو لفظ الحاكم.
أخرجه هكذا الترمذي في (جامعه) (٨ / ٤٣٨ / رقم ٥٠٥٩) في تفسير =

الصفحة 18