كتاب سنن سعيد بن منصور - بداية التفسير 1 - 5 ت الحميد (اسم الجزء: 5)
[الْآيَةُ (٩١): قَوْلُهُ تَعَالَى:
{وَمَا قَدَرُوا اللهَ حَقَّ قَدْرِهِ}]
٨٩٠ - حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، قَالَ: نا أَبُو مَعْشَر (¬١)، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ (¬٢) - فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ: {وَمَا قَدَرُوا اللهَ حَقَّ قَدْرِهِ} -، قَالَ: لَمْ يَدْرُوا كُنْهَ (¬٣) اللَّهِ عز وجل.
---------------
= {أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقتده}.
وأما طريق أبي معبد، فأخرجه عبد الرزاق أيضًا في الموضع السابق برقم (٥٨٦٧) عن إسرائيل، عن رجل، عن أبي معبد مولى ابن عباس، قال: رأيت ابن عباس سجد في (ص).
(¬١) هو نجيح بن عبد الرحمن السِّندي، تقدم في الحديث [١٦٧] أنه ضعيف.
(¬٢) هو القُرظي، ثقة عالم كما في الحديث [٤].
(¬٣) الكُنْهُ: نهاية الشيء وحقيقته وقدره وغايته. انظر "لسان العرب" (١٣/ ٥٣٦ - ٥٣٧).
فالمعنى كما يقول ابن كثير (٢/ ١٥٦): ((وما عظموا الله حق تعظيمه؛ إذ كذبوا رسله إليهم)). اهـ.
وسبب ذلك: نقص معرفتهم بالله، وإلا فلو عرفوه حق معرفته ما كذبوا رسله.
٨٩٠ - سنده ضعيف لضعف أبي معشر.
وذكره السيوطي في "الدر المنثور" (٣/ ٣١٤) بلفظ: ((ما علموا كيف هو حيث كذبوه))، وعزاه لابن المنذر وابن أبي حاتم.
وقد أخرجه ابن جرير في "تفسيره" (١١/ ٥٢٢ - ٥٢٣ رقم ١٣٥٣٨).
وابن أبي حاتم في "تفسيره" (٣ / ل ٩١ / أ). =