كتاب سنن سعيد بن منصور - بداية التفسير 1 - 5 ت الحميد (اسم الجزء: 5)
[الْآيَةُ (٩٥): قَوْلُهُ تَعَالَى:
{إِنَّ اللهَ فَالِقُ الحَبِّ وَالنَّوَى}]
٨٩١ - حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، قَالَ: نا خَالِدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ حُصَين (¬١)، عَنْ أَبِي مَالِكٍ (¬٢) - فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ: {فَالِقُ الحَبِّ وَالنَّوَى} -، قَالَ: الشَّقُّ الَّذِي يَكُونُ فِي النَّواة والحنطة.
---------------
= كلاهما من طريق أبي معشر، به، ولفظ ابن أبي حاتم كما ذكر السيوطي، وأما ابن جرير فلفظه عنده: ((ما علموا كيف الله))، وهو ضمن قصة لليهود مع النَّبِيِّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، وقد علّق الشيخ محمود شاكر على هذه اللفظة بقوله: (في المطبوعة والمخطوطة: ((ما علموا كيف الله)) هكذا، وهو تعبير غريب جدًّا أكاد أستنكره، وأخشى أن يكون تحريفًا). اهـ.
أقول: قد تكون اللفظة كما هنا: ((كنه)) بدل: ((كيف)) فتحرفّت وليس في التعبير - عندي - غرابة إلا إذا أفضى إلى محذور؛ كالتشبيه، وإما إن كان المعنى: معرفة الله بأسمائه وصفاته معرفةً تؤدي إلى تعظيمه سبحانه وتصديق رسله، فهو معنى معقول.
(¬١) هو ابن عبد الرحمن السُّلَمي، تقدم في الحديث [٥٦] أنه ثقة تغير حفظه في الآخر، لكن الراوي عنه هنا هو خالد بن عبد الله الواسطي، وهو ممن روى عنه قبل الاختلاط كما سبق بيانه.
(¬٢) هو غزوان الغفاري، تقدم في الحديث [١٩٠] أنه ثقة.
٨٩١ - سنده صحيح.
وذكره السيوطي في "الدر المنثور" (٣/ ٣٢٤) وعزاه للمصنِّف وابن المنذر.
وقد أخرجه ابن جرير في "تفسيره" (١١/ ٥٥٢) من طريق معلى بن أسد، عن خالد بن عبد الله، به مثله.