كتاب سنن سعيد بن منصور - بداية التفسير 1 - 5 ت الحميد (اسم الجزء: 5)
٨٩٧ - حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، قَالَ: نا هُشَيْمٌ، قَالَ: نَا مَنْصُورٌ (¬١)، عَنِ الْحَسَنِ أَنَّهُ كَانَ يَقْرَأُ: {فَمُسْتَقِرٌّ وَمُسْتَوْدَعٌ} (¬٢).
٨٩٨ - حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، قَالَ: نَا عَبِيدة بن حُميد الحَذَّاء (¬٣)،
---------------
= الحاكم والقضاعي، لكن فيما مضى من الطرق ما يغني عن هذه الطريق، فالحديث صحيح، والله أعلم.
(¬١) هو ابن زاذان.
(¬٢) قال ابن جرير الطبري في "تفسيره" (١١/ ٥٧١ - ٥٧٢): ((واختلفت القَرَأَةُ في قراءة قوله: {فمستقر ومستودع}.
فقرأت ذلك عامة قراءة أهل المدينة والكوفة: {فَمُسْتَقَرٌّ ومُسْتَوْدَعٌ} بمعنى: فمنهم من استقرّه الله في مقرّه، فهو مستقَرّ، ومنهم من استودعه الله فيما استودعه فيه، فهو مستودع فيه.
وقرأ ذلك بعض أهل المدينة وبعض أهل البصرة: {فَمُسْتَقِرٌّ} - بكسر القاف - بمعنى: فمنهم من استقرّ في مقرّه، فهو مستقِرٌ به.
وأولى القراءتين بالصواب عندي - وإن كان لكليهما عندي وجه صحيح -: {فَمُسْتَقَرٌّ} بمعنى: استقرّه الله في مستقرّه؛ ليأتلف المعنى فيه وفي {المستودع}، في أن كل واحد منهما لم يسمّ فاعله، وفي إضافة الخبر بذلك إلى الله في أنه المستِقرّ هذا، والمستودع هذا، وذلك أن الجميع مجمعون على قراءة قوله: {ومستودع} - بفتح الدال - على وجه ما لم يسمّ فاعله، فإجراء الأول - أعني قوله: {فمستقر} - عليه، أشبه من عدوله عنه)). اهـ.
٨٩٧ - سنده صحيح.
(¬٣) هو عَبِيدُة بن حُميد بن صُهيب الحَذَّاء، أبو عبد الرحمن الكوفي، التيمي، أو الليثي، أو الضبيّ، يروي عن الأسود بن قيس وحميد الطويل والأعمش وعمار الدهني وغيرهم، روى عنه سعيد بن منصور هنا وفي مواضع أخرى، والإمام =