كتاب سنن سعيد بن منصور - بداية التفسير 1 - 5 ت الحميد (اسم الجزء: 5)

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
---------------
= أحمد وابن أبي شيبة وغيرهم، وروى عنه سفيان الثوري وهو أكبر منه، وقد وثقه ابن معين في رواية ووثقه كذلك ابن نمير وابن عمار والدارقطني وابن سعد وزاد: ((صالح الحديث)) ، وذكره ابن حبان وابن شاهين في ((الثقات)) ، وفي رواية عن ابن معين قال: ((ما به المسكين من بأس، ليس له بَخْتٌ)) ، وحكى أبو داود عن الإمام أحمد أنه قال: ((ليس به بأس)) ، وكذا قال النسائي، وحكى الفضل بن زياد عن الإمام أحمد أنه قال: ((ما أحسن حديثه، هو أحب إلي من زياد بن عبد الله البَكّائي)) وقال الأثرم: ((أحسن أبو عبد الله الثناء على عبيدة بن حميد جدًّا، ورفع أمره، وقال: ما أدري ما للناس وله، ثم ذكر صحة حديثه فقال: كان قليل السقط، وأما التصحيف فليس تجده عنده)) ، وقال ابن المديني: ((أحاديثه صحاح، وما رويت عنه شيئًا)) ، وضعفه، وفي موضع آخر قال: ((ما رأيت أصح حديثًا من عبيدة الحذاء، ولا أصح رجالاً)) ، وقال العجلي: ((لا بأس به)) ، وقال يعقوب بن شيبة: ((شيخ كتب الناس عنه، ولم يكن من الحفاظ المتقنين)) ، وقال الساجي: ((ليس بالقوي في الحديث، هو من أهل الصدق)) . اهـ. من "الجرح والتعديل" (٦ / ٩٢ رقم ٤٧٩) ، و"تهذيب الكمال" (١٩ / ٢٥٧ - ٢٦٢) ، و"ميزان الاعتدال" (٣ / ٢٥ رقم ٥٤٥٨) .
ولما ذكر الحافظ ابن حجر عبيدة هذا في "التقريب" (ص٣٧٩ رقم ٤٤٠٨) قال: ((صدوق نَحْوي، ربما أخطأ)) وذكر أن وفاته سنة تسعين يعني ومائة وقد جاوز ثمانين سنة.
والذي يظهر - والله أعلم- أن عبيدة هذا لا بأس به، فهو حسن الحديث، وهذا هو ظاهر كلام الأئمة الذين أثنوا عليه، ومن تكلم فيه فإنه يعترف له بصحة الحديث والصدق فيه، ويحمل تضعيفه على أنه لم يره من الحفاظ المتقنين كشعبة والثوري، فنقول: هو كذلك، ولكنه ليس بمدفوع عن الصدق والاحتجاج بحديثه، =

الصفحة 62