كتاب سنن سعيد بن منصور - بداية التفسير 1 - 5 ت الحميد (اسم الجزء: 5)
يَهدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ}، (فَقَالُوا) (¬١): فَهَلْ لِذَلِكَ عِلْمٌ يُعْرَفُ بِهِ؟ قَالَ: نَعَمْ؛ إِذَا دَخَلَ النُّورُ الْقَلْبَ انْفَسَحَ وَانْشَرَحَ، فَقَالُوا: فَهَلْ لِذَلِكَ مِنْ عِلْمٍ يُعْرَفُ به؟ قال: (نعم) (¬١)؛ الإبانة إِلَى دَارِ الْخُلُودِ، وَالتَّجَافِي عَنْ دار [ل ١٣٦/أ] الْغُرُورِ، وَالِاسْتِعْدَادُ لِلْمَوْتِ قَبْلَ نُزُولِ الموت.
---------------
= ولا يضع إلا ما فيه أدب أو زهد، فيقال له في ذلك فيقول: إن فيه أجرًا))، وقال النسائي: ((كذاب))، وقال ابن عبد البر: ((هو عندهم متروك الحديث لا يكتب حديثه، اتهموه بوضع الحديث))، وقال إسحاق بن راهويه: ((كان معروفًا عند أهل العلم بوضع الحديث، وروايته إنما هي عن التابعين ولم يلق أحدًا من الصحابة)). اهـ. من "الجرح والتعديل" (٥/ ١٦٩ - ١٧٠)، و"لسان الميزان" (٣/ ٣٦٠ - ٣٦١).
(¬١) ما بين القوسين ليس في الأصل، فأثبته من "الأسماء والصفات" للبيهقي (١/ ٢٥٨) حيث روى الحديث من طريق المصنف.
٩١٨ - هو حديث موضوع؛ لإعضاله، ولما رمي به عبد الله بن المسور من وضع الحديث.
والحديث ذكره السيوطي في "الدر المنثور" (٣/ ٣٥٥) وعزاه للمصنف وابن جرير وابن أبي حاتم والبيهقي في "الأسماء والصفات".
وذكره قبل ذلك (٣/ ٣٥٤) وعزاه لابن المبارك في "الزهد"، ولعبد الرزاق والفريابي وابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه والبيهقي في "الأسماء والصفات".
وإنما فرقه في الموضعين؛ لأنه ذكره في الموضع الأول عن أبي جعفر المدائني رجل من بني هاشم، وفي الثاني عن عبد الله بن المسور، فلم يتنبه - والله أعلم - إلى أنهما واحد.
وقد أخرجه البيهقي في "الأسماء والصفات" (١/ ٢٥٨) من طريق =