كتاب سنن سعيد بن منصور - بداية التفسير 1 - 5 ت الحميد (اسم الجزء: 5)
[الْآيَةُ (١٤١): قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ:
{وَهُوَ الَّذِي أَنْشَأَ جَنَّاتٍ مَعْرُوشَاتٍ ... } إِلَى قَوْلِهِ تَعَالَى:
{كُلُوا مِنْ ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ وَآتُوا حَقَّهُ يَوْمَ حَصَادِهِ}]
٩٢٢ - حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، قَالَ: نا سُفْيَانُ، عن أَبِي نَجِيحٍ (¬١)، عَنْ مُجَاهِدٍ - فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ: {وَآتُوا حَقَّهُ يَوْمَ حَصَادِهِ} - قَالَ: عِنْدَ الزَّرْعِ يُعْطِي القَبْصَ (¬٢)، وَعِنْدَ الْحَصَادِ يُعْطِي القَبْضَ (¬٢)، وَيَتْرُكُهُمْ يتبعون (¬٣) آثار الصرام (¬٤).
---------------
(¬١) هو عبد الله بن أبي نجيح، تقدمت ترجمته والكلام على روايته عن مجاهد في الحديث رقم [١٨٤].
(¬٢) القَبْصُ - بالصاد المهملة -: الأخذ بأطراف الأصابع، والقَبْضُ - بالضاد المنقوطة -: الأخذ بجميع الكف. انظر "النهاية في غريب الحديث" (٤/ ٥ - ٦).
(¬٣) قوله: ((يتبعون)) لم ينقط في الأصل، فيحتمل أن تكون الكلمة: ((يبتغون)).
(¬٤) هذا الحديث في الأصل متقدم على الحديث السابق، وحقه التأخير عنه؛ لترتيب الآيات.
٩٢٢ - سنده صحيح.
وأخرجه عبد الرزاق في "تفسيره" (١/ ٢١٩) من طريق شيخه سفيان بن عيينة، به مثله سواء.
وأشار المحقق إلى أن في إحدى النسخ: ((ويتركون يبتغون)).
ومن طريق عبد الرزاق أخرجه ابن جرير الطبري في "تفسيره" (١٢/ ١٦٨ رقم ١٤٠١٩)، إلا أنه سقط من سنده ذكر مجاهد. =