كتاب سنن سعيد بن منصور - بداية التفسير 1 - 5 ت الحميد (اسم الجزء: 5)

عن حصاد الليل وجدَادِه (¬١).
---------------
(¬١) الجَدَادُ - بفتح الجيم وكسرها، والدال غير المنقوطة -: صِرَام النخل، وهو قطع ثمرتها، وإنما نُهي عن ذلك ليلاً لأجل المساكين حتى يحضروا في النهار فيُتصدق عليهم منه لقوله تبارك وتعالى: {وآتوا حقه يوم حصاده}، فإذا فعل ذلك ليلاً فإنما هو فارٌّ من الصدقة، فنهي عنه لهذا، وقيل: بل نهي عنه لمكان الهوام أن لا تصيب الناس إذا حصدوا أو جَدُّوا ليلاً، والقول الأول أرجح. انظر "غريب الحديث" لأبي عبيد الهروي (٣/ ٧)، و"النهاية" لابن الأثير (١/ ٢٤٤).
٩٢٤ - سنده ضعيف لإرساله.
وذكره صاحب "كنز العمال" (١٥/ ٥٤٠ رقم ٤٢٠٨٩) من رواية جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عن جده، عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ موصولاً، وعزاه للدورقي وأبي بكر الشافعي في "الغيلانيات" وابن منده في "غرائب شعبة".
والحديث مداره على جعفر الصادق، واختُلف عليه.
فرواه عبد العزيز بن محمد الدراوردي ومعمر ومروان بن معاوية الفزاري ويحيى بن سعيد القطان وسفيان بن عيينة، جميعهم عَنْ جَعْفَرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ علي بن الحسين مرسلاً.
أما رواية عبد العزيز بن محمد فهي التي أخرجها المصنِّف هنا.
وأما رواية معمر فأخرجها عبد الرزاق في "المصنف" (٤/ ١٤٧ رقم ٧٢٧٠).
وأما روايتا مروان الفزاري ويحيى القطان فأخرجهما أبو عبيد في "غريب الحديث" (٣/ ٧).
وأما رواية سفيان بن عيينة فأخرجها البيهقي في "سننه" (٩/ ٢٨٩ - ٢٩٠) في كتاب الضحايا، باب التضحية في الليل من أيام منى.
ورواه شعبة عن جعفر، واختُلف على شعبة. =

الصفحة 97