كتاب أنساب الأشراف للبلاذري (اسم الجزء: 5)

يَقُولُ لَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ حَرْبٍ ... أَمَا فِيكُمْ لِوِتْرِكُمْ «1» طَلُوبُ
يَشُدُّ عَلَى أَبِي حَسَنٍ عَلِيٍّ ... بِأَسْمَرَ لا تُهَجِّنُهُ الْكُعُوبُ
فَقُلْتُ لَهُ أَتَلْعَبُ يا ابن هِنْدٍ ... كَأَنَّكَ بَيْنَنَا رَجُلٌ غَرِيبُ
أَتَأْمُرُنَا «2» بِحَيَّةِ بَطْنِ وَادٍ ... إِذَا نَكَزَتْ فَلَيْسَ لَهَا طَبِيبُ
كَأَنَّ الْقَوْمَ لَمَّا عَايَنُوهُ ... خِلالَ النَّقْعِ لَيْسَ لهم قلوب
(743) لعمر أَبِي مُعَاوِيَةَ بْنِ حَرْبٍ ... وَرَأْيُ الْمَرْءِ يُخْطِئُ أَوْ يُصِيبُ «3»
لَقَدْ نَادَاهُ فِي الْهَيْجَا عَلِيٌّ ... فَأَسْمَعَهُ وَلَكِنْ لا يُجِيبُ
345- وحدثني هشام قَالَ، قَالَ مُعَاوِيَةُ: ما غضبي على من أملك وأنا قادر عَلَيْهِ، وما غضبي عَلَى من لا أملك ويدي لا تناله.
346- الْعُمَرِيُّ عَنِ الْهَيْثَمِ بْنِ عَدِيٍّ عَنْ عَوَانَةَ وَغَيْرِهِ قَالُوا، [قَالَ عَلِيٌّ بِصِفِّينَ: يَا مُعَاوِيَةُ مَا قَتْلُكَ «4» النَّاسُ بَيْنِي وَبَيْنَكَ، ابْرُزْ لِي فَإِنْ قَتَلْتَنِي كَانَ الأَمْرُ إِلَيْكَ، وَإِنْ قَتَلْتُكَ كَانَ الأَمْرُ إِلَيَّ] «5» ، فَالْتَفَتَ مُعَاوِيَةُ إِلَى عَمْرٍو كَالْمُسْتَشِيرِ لَهُ، فَقَالَ لَهُ عَمْرٌو: مَا أَرَى الرَّجُلَ إِلا مُنْصِفًا، وَلَنْ تُبَلَّ لَكَ بَالَّةٌ عِنْدَ أَهْلِ الشَّامِ إِنْ لَمْ تُبَارِزْهُ، فَحَقَدَهَا عَلَيْهِ وَأَمْسَكَ وَعَلِمَ أَنَّهُ يُرِيدُ قَتْلَهُ، فَقَالَ:
يَا عَمْرُو إِنَّكَ قَدْ قَشَرْتَ لِي الْعَصَا «6» ... بِرِضَاكَ لِي «7» وسط العجاج برازي
__________
345- قارن بنهاية الأرب 6: 8 وأربع رسائل للثعالبي: 4 وجمهرة العسكري 1: 63 وراجع ما تقدم في ف:
343 346- وقعة صفين: 275 (وفيه الشعر) والمحاسن والمساوئ: 51 (وفيه الأبيات ما عدا الأول) والطبري 1: 3322 وابن الأثير 3: 259 والامامة 1: 174 (دون شعر) والدينوري: 189 (وفيه البيت الأول) .
__________
(1) في المصادر: لواتركم.
(2) شرح النهج: أتغرينا.
(3) شرح النهج ووقعة صفين: وما ظني ستلحقه العيوب.
(4) س: قبلك.
(5) م: لي.
(6) المحاسن: يا عمرو قد أسررت تهمة غادر.
(7) وقعة صفين: برضاك في.

الصفحة 118