كتاب أنساب الأشراف للبلاذري (اسم الجزء: 5)

وذو بردة ( ... ) له عجرفية ... عنيف وبواب السجون عنيف
401- المدائني قَالَ: هجا ابْن الزُّبَيْرِ ابن أم الحكم، فَقَالَ له مُعَاوِيَة: ما دعاك إلى هجاء ابن أختي؟ قَالَ: إنه هدم داري، قَالَ: فأنا كنت أبنيها، قَالَ: وأين كنت يومئذ منك؟ فابنها الآن وأنا أكف عنه، فَقَالَ: ومن يعلم أنه هدمها؟ قَالَ: عبد اللَّه بْن عامر. فسأل عبد اللَّه فَقَالَ: ما أدري ولكني أعطيته أربعين ألف درهم فاشترى بها ساجًا.
402- وقال ابْن الزُّبَيْرِ أيضًا:
ألا أبلغ مُعَاوِيَة بْن حرب ... فقد خرب السواد فلا سوادا
وإن جبالنا خربت وبادت ... فقد تركت لحالبها جمادا
فهل لك أن تدارك ما لدينا ... وترفع «1» عَنْ رعيتك الفسادا
فإن أمينكم لا اللَّه يخشى ... ولا ينوي لأمتكم سدادا
إذا ما قلت أقصر عَنْ هواه ... تمادى فِي ضلالته وزادا
403- وقال الْمَدَائِنِيّ: نازع مروان ابن عامر، فَقَالَ عبد الرحمن بن أم الحكم:
أما تجد ريح الفرث من هذا؟ فَقَالَ ابن عامر: أمني تجد ريح الفرث؟ أما إني لو شئت أن أختنك على الصفاة التي ختنت عليها أخاك لفعلت، فغلبه ابن عامر.
404- حَدَّثَنِي الرِّفَاعِيُّ عَنْ عَمِّهِ عن ابن عيّاش الهمداني قَالَ: قَدِمَ وَفَدَ أَهْلُ الْكُوفَةِ عَلَى مُعَاوِيَةَ يَشْكُونَ ابْنَ أُمِّ الْحَكَمِ إِلَيْهِ وَزَعِيمَهُمْ هَانِئُ بْنُ عُرْوَةَ، فَقَالَ: عَلَيْكُمْ لَعْنَةَ اللَّهِ مِنْ أَهْلِ بَلَدٍ لا تَرْضَوْنَ عَنْ أَمِيرٍ، فَقَالَ أَبُو بردة: قد سمعتم وأنا أعزله لكم، فدخلوا على يزيد، فَقَالَ هانئ: ما ننقم على عبد الرحمن أن لا نكون أحظى أهل
__________
401- قارن بالأغاني 14: 245 402- الأبيات 1، 3، 5 أيضا في أسد الغابة 3: 287 منسوبة لعبد الله بن همام السلولي، ولم يورد جامع الديوان شيئا منها.
__________
(1) أسد: وتدفع.

الصفحة 141