كتاب أنساب الأشراف للبلاذري (اسم الجزء: 5)

421- وقال الْمَدَائِنِيّ: طلق مُعَاوِيَة ميسون وهى حامل، وكان زوجها الذي قتل عنها زامل بْن عبد الأعلى فرماه بعض الأعراب، ولم يقل شيئًا، والصحيح أن الذي قتله أخوه.
422- وَحَدَّثَنِي «1» عَبَّاس بْن هشام عن أَبِيهِ عن أبي السَّائِبِ قَالَ: كَانَ رَأْسُ مُعَاوِيَةَ كَبِيرًا فَقَالَ أَبُو سُفْيَانَ: وَاللَّهِ لَيَسُوَدَنَّ ابْنِي هَذَا قُرَيْشًا، (758) فَقَالَتْ هِنْدٌ: إِنِّي لأَرْجُو أَنْ يَسُودَ الْعَرَبَ قَاطِبَةً.
423- حَدَّثَنِي عَبَّاسُ بْنُ هِشَامٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَوَانَةَ قَالَ «2» : بَلَغَ مُعَاوِيَةَ وَهُوَ مَرِيضٌ أَنَّ قُرَيْشًا بِبَابِهِ تَتَبَاشَرُ بِمَوْتِهِ، فَلَمَّا دَخَلُوا عَلَيْهِ دَعُوا لَهُ، فَقَالَ: أَتَتَبَاشَرُونَ بِمَوْتِي إِذَا خَلَوْتُمْ وَتَدْعُونَ لِي إِذَا حَضَرْتُمْ؟! فَانْتَفُوا مِنْ ذَلِكَ وَاعْتَذَرُوا، فَقَبِلَ مِنْهُمْ، وَقَالَ:
وَهَلْ مِنْ خالدٍ إما هلكنا ... وهل فِي الموت يا لِلنَّاسِ عَارُ
424- حَدَّثَنِي هشام بْن عمار قَالَ: أغمي على مُعَاوِيَة فِي مرضه ثم فتح عينيه فَقَالَ: اتقوا اللَّه فإن من اتقاه وقاه، ولا وقاء لمن لم يتق اللَّه.
425- وحدثني عَبَّاس بْن هشام عن أَبِيهِ عن أَبِي السَّائِبِ قَالَ: لَمَّا احْتُضِرَ مُعَاوِيَةُ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ قَالَ:
إِنْ تُنَاقِشْ يَكُنْ نقاشك يا ر ... بّ عذابا لا طوق لي بالعذاب
__________
422- عيون الأخبار 1: 224 وابن كثير 8: 118 ومحاضرات الراغب 1: 67 والعقد 2: 287 وبلاغات النساء: 142 وسير الذهبي 3: 80 وشرح النهج 1: 112 وثمة نص مشابه في البصائر 3: 165 423- قارن بابن الأثير 4: 5 وبهجة المجالس 2: 369- 370، وسيرد البيت فيما يلي رقم: 428، 433 وهو لعدي بن زيد، انظر ديوانه: 132 والتخريج هنا لك غير واف.
424- ابن كثير 8: 142 وابن الأثير 4: 4 وفي أنساب الاشراف (896/ أمن نسخة س) نسب القول إلى عمر.
425- ابن الأثير 4: 4 والعمدة 1: 14 وابن كثير 8: 142، 9: 68 والبيتان أيضا في ابن كثير 9: 68 وابن الأثير 4: 415 والفائق (نقش) ورسائل ابن أبي الدنيا: 65 (رقم: 110) ونور القبس 1: 292 وديوان ابن الدمينة: 130 وتذكرة ابن حمدون: 63 ب وبهجة المجالس 2: 369
__________
(1) ف: 422 سقطت من م.
(2) م: أنه قال.

الصفحة 150