كتاب أنساب الأشراف للبلاذري (اسم الجزء: 5)
أكرم أم أنت؟ قَالَ مُعَاوِيَةُ: أنا، قَالَ: فأنا أكرم من يبقى بعدك، فَقَالَ مُعَاوِيَةُ:
أترجو «1» أن أموت وأنت حي ... ولست بميت حتى تموتا
52 [52]- الْمَدَائِنِيّ وابن الكلبي قالا «2» قَالَ مُعَاوِيَة لابن الكواء اليشكري: نشدتك اللَّه كيف تعلمني؟ فقال: أمّا إذ نشدتني الله فإنّي أعلمك واسع الدنيا ضيّق الآخرة، قريب الرشا بعيد المدى «3» ، تجعل الظلمة نورًا والنور ظلمة.
53 [53]- حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ مُسْلِمٍ قَالَ، قَالَ: مُعَاوِيَةُ: أُعِنْتُ عَلَى عَلِيٍّ بِكِتْمَانِي سِرِّي وَنَشْرِهِ أَسْرَارَهُ، وَبِطَاعَةِ أَهْلِ الشَّامِ لِي وَمَعْصِيَةِ أَصْحَابِهِ لَهُ، وَبَذْلِي مَالِي وَإِمْسَاكِهِ إِيَّاهُ.
54 [54]- الْمَدَائِنِيّ عَنْ مسلمة قَالَ، قَالَ عبد الرحمن بْن حسان وقد قدم على مُعَاوِيَة وقد طال مقامه ببابه:
طال ليلي وبت جد حزين ... ومللت الثواء فِي جيرون
ولذاك اغتربت بالشام حتى ... ظن أهلي مرجمات الظنون
55 [55]- الْمَدَائِنِيُّ عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْمُبَارَكِ قَالَ: شَبَّبَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ حسان بْنِ ثَابِتٍ الأَنْصَارِيُّ بِأُخْتِ مُعَاوِيَةَ، فَغَضِبَ يَزِيدُ فَقَالَ لِمُعَاوِيَةَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتُلْ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ حَسَّانٍ، قَالَ: وَلِمَ يَا بُنَيَّ؟ قَالَ: لأَنَّهُ شَبَّبَ بِعَمَّتِي، قَالَ: وَمَا قَالَ؟ قال: قال:
__________
[52] ابن عساكر 7: 298 والعقد 4: 366 والمروج 5: 98
[53] البيان 2: 115 والعقد 4: 366 والمحاسن والمساوئ: 403 ومحاضرات الراغب 2: 214 والمحاسن والأضداد: 30 والاستيعاب: 1422 والبكري: 1046
[54] تنسب إلى أبي دهبل الجمحي أيضا، انظر ديوانه: 67- 72 وانظر أيضا: الأغاني 7: 124- 125 والخزانة 3: 281، 280 والعقد 5: 322 وتاريخ الاسلام 3: 42، 4: 142 والكامل 1: 297 وأمالي القالي 3: 192 وفي ديوان أبي دهبل مزيد من التخريجات، وكذلك في ديوان عبد الرحمن بن حسان:
53، 68.
[55] تنسب إلى أبي دهبل الجمحي أيضا، انظر ديوانه: 67- 72 وانظر أيضا: الأغاني 7: 124- 125 والخزانة 3: 281، 280 والعقد 5: 322 وتاريخ الاسلام 3: 42، 4: 142 والكامل 1: 297 وأمالي القالي 3: 192 وفي ديوان أبي دهبل مزيد من التخريجات، وكذلك في ديوان عبد الرحمن بن حسان:
53، 68.
__________
(1) م: افترجوا.
(2) س ط: قال.
(3) ابن عساكر: قريب المرعى بعيد الثرى.
الصفحة 17