كتاب أنساب الأشراف للبلاذري (اسم الجزء: 5)
61- قَالَ، وقال الأحنف لِمُعَاوِيَةَ: واللَّه ما أتيناك يا أمير المؤمنين لتهدينا من ضلالة، ولا لتغنينا من عيلة، ولا لتمنعنا من ذلة، ولكن للسمع وللطاعة.
62 [62]- حَدَّثَنِي الْعُمَرِيُّ عَن الْهَيْثَمِ بْنِ عَدِيٍّ عَنِ مُجَالِدٍ عَنِ الشَّعْبِيِّ أَنَّ مُعَاوِيَةَ قَالَ: اسْتَعِينُوا عَلَى الْحَوَائِجِ بِالْكِتْمَانِ فَإِنَّ كُلَّ ذِي نِعْمَةٍ مَحْسُودٌ.
63 [63]- وَحَدَّثَنِي «1» مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ عَنِ الْوَاقِدِيِّ عَنْ يَزِيدَ بْنِ عِيَاضٍ قَالَ، قَالَ مُعَاوِيَةُ: الأَرْضُ للَّهِ وَأَنَا خَلِيفَةُ اللَّهِ فَمَا أَخَذْتُ فَلِي، وَمَا تَرَكْتُهُ لِلنَّاسِ فَبِالْفَضْلِ مِنِّي، فَقَالَ صَعْصَعَةُ بْنُ صُوحَانَ: مَا أَنْتَ وَأَقْصَى الأُمَّةِ فِي ذَلِكَ إِلا سَوَاءٌ، وَلَكِنْ مَنْ مَلَكَ اسْتَأْثَرَ، فَغَضِبَ مُعَاوِيَةُ وَقَالَ: لَهَمَمْتُ، قَالَ صَعْصَعَةُ: مَا كُلُّ مَنْ هَمَّ فَعَلَ، قَالَ:
وَمَنْ يَحُولُ بَيْنِي وَبَيْنَ ذَلِكَ؟ قال: الذي «2» يحول بين المرء وقلبه، وَخَرَجَ وَهُوَ يَقُولُ بَيْتَ الشَّمَّاخِ «3» :
أَرِيدُونِي إِرَادَتَكُمْ فَإِنِّي ... وَحَذْفَةُ كَالشَّجَا تَحْتَ الْوَرِيدِ
64 [64]- الْمَدَائِنِيُّ عَنْ مَسْلَمَةَ وَغَيْرِهِ قَالُوا: أَغْلَظَ رَجُلٌ لِمُعَاوِيَةَ وَأَسْرَفَ فَحَلُمَ عَنْهُ فَقِيلَ: أَتَحْلُمُ عَنْ هَذَا؟! فَقَالَ: إِنِّي لا أَحُولُ بَيْنَ النَّاسِ وَأَلْسِنَتِهِمْ مَا لم يحولوا بيننا وبين ملكنا.
__________
[62] يرد قوله: «استعينوا على حوائجكم ... » منسوبا إلى الرسول، انظر بهجة المجالس 1: 319 والبصائر 7 رقم: 781 ومجمع الزوائد 8: 195 وإتقان الغزي: 25 وعيون الاخبار 1: 38، 3: 119 والمحاسن والمساوئ:
403 والمجتنى: 23 ومحاضرات الراغب 1: 58 وروضة العقلاء: 165 والمستطرف 1: 207، 213 وأدب الصحبة:
45 ولباب الآداب: 238، 333 واللسان 3: 67 والجامع الصغير 1: 39 وكشف الخفا 1: 123 وأدب الوزير للماوردي: 53.
[63] مروج الذهب 5: 104- 105، والبيت المنسوب للشماخ لم يرد في ديوانه، وانما ورد في الخيل لأبي عبيدة: 10 ونسب الخيل: 21- 22 والطبري 2: 1459 وجمهرة ابن دريد 2: 128 والخزانة 4: 377 وهو ينسب في بعضها إلى خالد بن جعفر بن كلاب أو إلى زهير بن جذيمة العبسي أو شدّاد بن معاوية العبسي.
[64] عيون الاخبار 1: 9، 283 ومحاضرات الراغب 1: 111 والمجتنى: 40 والطبري 2: 214 ونهاية الارب 6: 16 وابن الأثير 4: 8 وفاضل المبرد: 87 وسراج الملوك: 219 وشرح النهج 3: 417 وتذكرة ابن حمدون:
55/ أ.
__________
(1) م: حدثني.
(2) م: من
(3) بيت الشماخ: سقط من م وهو بهامش ط.
الصفحة 20