كتاب أنساب الأشراف للبلاذري (اسم الجزء: 5)

65 [65]- المدائني عن علي بن مالك قال، قال معاوية: لا أضع لساني حيث يكفيني مالي، ولا أضع سَوْطي حيث يكفيني لساني، ولا أضع سيفي حيث يكفيني سوطي، فإذا لم أجد من السيف بدًا ركبته.
66 [66]- الْمَدَائِنِيّ قَالَ، قَالَ مُعَاوِيَةُ لعبد الرحمن بْن الحارث بْن أُمَيَّة الأصغر وقد كف بصره: كيف أصبحت؟ قَالَ: أصبحت وقد ذهب خيري وبقي شري، قَالَ:
هذا من مقدمات أفاعيك، ووصله.
67 [67]- حَدَّثَنِي عَبَّاسُ بْنُ هِشَامٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ، قَالَ مُعَاوِيَةُ لِدَغْفَلٍ النَّسَّابَةِ: ابْغِنِي رَجُلا عَالِمًا يَكُونُ مَعَكَ أفرّ منه إليك ومنه اليه، وليكن كتوما فإنّ الرجل إذ أَنِسَ بِالرَّجُلِ وَوَثِقَ بِهِ أَلْقَى إِلَيْهِ عُجَرَهُ وَبُجَرَهُ.
68- الْمَدَائِنِيُّ عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ قَالَ: أَغْلَظَ أَبُو الْجَهْمِ بْنُ حُذَيْفَةَ الْعَدَوِيُّ لِمُعَاوِيَةَ وَقَالَ: أَرَاحَنَا اللَّهُ مِنْكَ يَا مُعَاوِيَةُ، فَقَالَ: وَيْحَكَ إِلَى مَنْ: إِلَى بَنِي زُهْرَةَ فَمَا عِنْدَهُمْ نَصْرٌ وَلا فَضْلٌ، أَمْ إِلَى بني مخزوم فو الله لَوْ نَالُوا مِنَ الأَمْرِ شَيْئًا مَا كَلَّمُوكُمْ كبرا، أم الى بني هاشم فو الله لَوْ نَالُوهَا لاسْتَأْثَرُوا عَلَيْكُمْ، وَإِنَّا عَلَى مَا فِينَا لَنُعْطِي السَّائِلَ وَنَجُودُ بِالنَّائِلِ، وَلا تَزَالُ الْعَرَبُ غُلْبَ الرِّقَابِ مَا رَأَوْا أَشْيَاخَنَا عَلَى الْمَنَابِرِ.
69 [69]- حَدَّثَنِي رَجُلٌ مِنْ وَلَدِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ عَنْ أَبِيهِ قَالَ، قَالَ أَبُو الْجَهْمِ:
أَمَرَ لِي مُعَاوِيَةُ بِمِائَةِ أَلْفِ دِرْهَمٍ فَذَمَمْتُهُ وَقُلْتُ: أَرَاحَنَا اللَّهُ مِنْكَ، فَلَمَّا وُلِّيَ يَزِيدُ أَعْطَانِي خَمْسِينَ أَلْفَ دِرْهَمٍ، ثُمَّ أَتَيْتُ ابْن الزُّبَيْرِ فَأَعْطَانِي أَلْفًا فَقُلْتُ: أَبْقَاكَ اللَّهُ فَإِنَّا لا نزال
__________
[65] عيون الاخبار 1: 9 وتذكرة ابن حمدون 109/ أوالمجتنى: 40 والعقد 1: 25 واليعقوبي 2: 283 ونهاية الأرب 6: 44 وسراج الملوك: 115 وبهجة المجالس 1: 96 والبيان 1: 214 وشرح النهج 3: 417
[66] انظر ما يلي رقم: 179 وابن عساكر 7: 346 والاصابة 2: 713 وفيهما تروى القصة عن عبد الله بن الحارث بن أمية.
[67] البيان 1: 333، 2: 89 (للنخار العذري) والصناعتين: 14 وشرح النهج 4: 242، وجامع بيان العلم 1: 89
[69] انظر ربيع الأبرار: 326/ أ، وهناك وجه آخر للقصة في المنمق: 387 وتاريخ الاسلام 3: 97

الصفحة 21