كتاب أنساب الأشراف للبلاذري (اسم الجزء: 5)

من الأعياص أو من آل حرب ... أغر كغرة الفرس الجواد
3- وأم الأعياص آمنة بنت أبان بْن كليب بْن ربيعة بْن عامر بْن صعصعة، ولها يَقُول النابغة الجعدي «1» :
وشاركنا قريشا في تقاها ... وفي أنسابها شرك العنان
بما ولدت نساء بني هلال ... وما ولدت نساء بني أبان
وكانت أم سُفْيَان بْن حرب وعبد اللَّه بْن العباس هلاليتين.
4- قَالَ ابن الكلبي: فالعنابس «2» من بني أُمَيَّة: حرب وأبو حرب وسفيان وأبو سُفْيَان واسمه عنبسة، والعنبس «3» الأسد، وقال غيره: صبروا على الحرب فسموا العنابس.
5- وكان حرب شريفًا وكان ينادم عبد المطلب، ثم جرى بينهما كلام فتنافرا فنفر عليه عبد المطلب، وزعم رجل من أهل المدينة: أن حربًا لما مات كانت نساء قريش (691) تبكيه فِي كل مأتم ويقلن واحرباه واحرباه «4» ، فمكثن بذلك حينًا، ثم إن امرأة أصيبت بابنها فجعلن النساء يقلن «5» : واحرباه، فقالت: وما أصنع بحرب؟ بل واحرباه، فقلن:
واحرباه، من الحرب، واللَّه أعلم.
6- وقد كتبنا ما كان بين عبد المطلب وحرب فيما تقدم مشروحًا، وقال الشاعر فِي حرب وأبي عمرو ابني أُمَيَّة:
إما سألت من أهل مَكَّة ماجدًا ... فاسأل أبا عمرو وحرب الفاضلا
أعطى وقد بخل الجواد بماله ... هوجاء تحسبها مهاة خاذلا
__________
(1) ديوان الجعدي: 117 والمفضليات: 169 وشرح النقائض: 1018 واللسان والتاج (شرك، عنن) والحذف: 31 ومختصر الجمهرة: 4 ب والجمهرة: 20 وفيهما الثاني وحده.
(2) في تحديد العنابس انظر نسب قريش: 100 وابن الكلبي: 20 ومختصر الجمهرة: 4 ب والأغاني 1: 14 والاشتقاق: 103 والمعارف: 73 وشرح النهج 3: 499، وقد زاد فيهم ابن قتيبة: عمرا وأبا عمرو.
(3) م: والعنبسة.
(4) واحرباه: غير مكررة في س.
(5) هامش ط: أصيبت بابنها فقلن.

الصفحة 3