كتاب أنساب الأشراف للبلاذري (اسم الجزء: 5)
102- حَدَّثَنِي هشام بْن عمار قَالَ: لما حج مُعَاوِيَة مر بالمدينة فأتى سقيفة بني ساعدة فَقَالَ: مارس بعود أو دع «1» إن كان أَبُو بَكْر هاهنا لعلى أعظم (702) الخطر.
103- الْمَدَائِنِيُّ عَن عَبْد اللَّهِ بْن سَلْم الفهري قال، قَالَ مُعَاوِيَةُ لِعَمْرٍو: أَيُّنَا أَدْهَى؟
قَالَ: أَمَّا فِي الْبَدِيهَةِ فَأَنَا، وَأَمَّا فِي الأَنَاةِ فَأَنْتَ، قَالَ مُعَاوِيَةُ: أَصْغِ إِلَي أُسَارُّكَ بِشَيْءٍ، فَأَدْنَى عمرو رأسه وكانا خلوين يتسارّان «2» ، فَقَالَ مُعَاوِيَةُ: غَلَبْتُكَ أَيُّهَا الدَّاهِيَةُ، هَلْ هَاهُنَا أَحَدُ أُسَارُّكَ دُونَهُ.
104- حَدَّثَنِي هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَشْيَاخِهِمْ قَالُوا، قَالَ مُعَاوِيَةُ عَلَى مِنْبَرِ دِمَشْقَ: مَا أَحَدٌ تَرَكَ تَقْوَى اللَّهِ إِلا عَادَ حَامِدُهُ ذَامًّا.
105- وكتب مُعَاوِيَة إلى زياد يشكو قرابته، فكتب إليه: عليك بالموالي فإنهم أنصر وأغفر وأشكر.
106- الْمَدَائِنِيّ عَنْ سُحيم بْن حَفْص قَالَ، قَالَ مُعَاوِيَةُ: لو أن النجوم تساقطت لسقط قمرها فِي حجور بني يربوع.
107- وقالوا: قدم الأحنف والمنذر بْن الجارود الشام، فرشا المنذر حاجب مُعَاوِيَة بأربعة آلاف درهم على أن يدخله قبل الأحنف، فدخل المنذر قبل الأحنف، فَقَالَ مُعَاوِيَةُ للحاجب: كيف قدمت منذرًا على الأحنف؟! فحدثه الحديث، فضحك مُعَاوِيَة وقال: لا تعد.
108- الْمَدَائِنِيّ عَنْ سحيم قَالَ، قَالَ مُعَاوِيَة: من أكرم الناس أبا وأمّا وجدّا وجدّة وعمّا وعمّة وخالًا وخالة؟ فَقَالَ صعصعة بْن صوحان، ويقال عبد الله بن
__________
103- انظر محاضرات الراغب 1: 27، 39 وبهجة المجالس 1: 424 والنجوم الزاهرة 1: 132 وانظر تاريخ الاسلام 2: 238 وسراج الملوك: 127 وشرح النهج 1: 137 وقارن بالدينوري: 168 106- عيون الاخبار 1: 124 108 ابن عساكر 4: 211، 213 وقارن بالعقد 5: 87 وصبح الأعشى 1: 317 والمحاسن والمساوئ: 85
__________
(1) هذا المثل في الميداني 1: 216 واللسان (عود) ومعجم الأدباء 14: 59 ونهاية الأرب 6: 75 والدميري 2: 134 والمستقصى 2 رقم: 386 وجمهرة العسكري 1: 502 وفي بعض رواياته: زاحم بعود.
(2) م ط س: يتسايران.
الصفحة 30