كتاب أنساب الأشراف للبلاذري (اسم الجزء: 5)
ابن زيد بْن الخطاب أحد أبناء المهاجرين البدريين وعمي الفاروق أمير المؤمنين، وأنا أحق بالأمر من مُعَاوِيَة، قَالَ: لو وليتني لقلت ذلك «1» ، وأنا أقوله الآن، فضحك مُعَاوِيَة.
125- وَحَدَّثَنِي أَبُو مَسْعُودٍ عَنِ ابْنِ دَأْبٍ قَالَ: نَظَرَ مُعَاوِيَةُ إِلَى عُمَرَ بْنِ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ فَقَالَ: مَا أَحَدٌ أَوَدُّ أَنَّ هِنْدًا وَلَدَتْهُ غَيْرَ هَذَا وَعَبْدِ اللَّه بْنِ جَعْفَرٍ.
126- الْمَدَائِنِيّ قَالَ: قدم صعصعة بْن صوحان على مُعَاوِيَة قَالَ: نحن أهل البيضاوين «2» لم يتعبد فيهما قط غير اللَّه، ولم يضرب فيهما بناقوس، ولا كانت فيهما بيعة ولا كنيسة.
127- الْمَدَائِنِيّ قَالَ، قَالَ عمرو بْن العاص لِمُعَاوِيَةَ: غلبتك امرأتك، فَقَالَ:
إنهن يغلبن الكرام ويغلبهن اللئام.
128- الْمَدَائِنِيّ قَالَ: ذكر الأشتر النخعي عند مُعَاوِيَة، فَقَالَ رجل من النخع للذي ذكره: اسكت فإن موته أذل أهل العراق، وإن حياته أذلت أهل الشام، فسكت مُعَاوِيَة ولم يقل شيئًا.
129- الْمَدَائِنِيّ قَالَ، قَالَ: رجل لِمُعَاوِيَةَ يا أمير المؤمنين البر أهون أم الفجور؟ فَقَالَ: هما يتنازعانك، يروح عليك أحدهما ويغدو الآخر، فأهونهما ما لم يغالب عليه هواك ونفسك.
130- الْمَدَائِنِيُّ عَنْ عَوَانَةَ وَغَيْرِهِ قَالَ، قَالَ مُعَاوِيَةُ: يَرْحَمُ اللَّهُ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ عُثْمَانَ لَوْ كَانَ قَتَلَ الطَّعَّانِينَ عَلَيْهِ لَكَانَ ذَلِكَ خَيْرًا لَهُ، فَمَا الَّذِي يَقُولُ قَائِلُهُمْ؟ فَقَالَ أَبُو الأَسْوَدِ:
يَقُولُ قَائِلُهُمْ أَنْكَرْنَا مُنْكَرًا فَقَتِيلُنَا شَهِيدٌ وَحَيُّنَا ثائر، فسكت معاوية.
__________
125- انظر ما يلي رقم: 755 وابن عساكر 7: 328.
127- خمس رسائل للثعالبي رقم 1 ص: 16 ومحاضرات الراغب 2: 95 والميداني 2: 257 وأخبار النساء: 94 وابن عساكر 4: 230 128- قارن بعيون الأخبار 1: 186
__________
(1) م: وليت ذلك لقلته.
(2) البيضاء: انظر المشترك لياقوت: 97 وتاج العروس 5: 11
الصفحة 35