كتاب أنساب الأشراف للبلاذري (اسم الجزء: 5)

إِذَا الرِّجَالُ وَلَدَتْ أَوْلادَهَا ... وَجَعَلَتْ أَسْقَامَهَا تَعْتَادُهَا
فَهِيَ «1» زُرُوعٌ قَدْ دَنَا حَصَادُهَا
فَقَالَ مُعَاوِيَةُ: لَيْتَ شِعْرِي (705) مَنْ ذَا الَّذِي نَعَى إِلَيَّ نَفْسِي، لَقَدْ أَبْلَغَ فِي مَوْعِظَتِي.
135- حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ الْمُغِيرَةِ الأَثْرَمُ عَنِ الأَصْمَعِيِّ قَالَ: اسْتَأْذَنَ رَجُلٌ مِنْ وَلَدِ الْحُصَيْنِ بْنِ حَمَامٍ الْمُرِّيِّ على معاوية فقال: ايذنوا لابْنِ آبِي الضَّيْمِ، ثُمَّ قَالَ لآذِنِهِ: إِنْ جَاءَ رَجُلٌ مِنْ وَلَدِ حُصَيْنٍ أَوْ مِنْ وَلَدِ خِدَاشِ بْنِ زُهَيْرٍ فَاسْتَأْذِنْ لَهُ وَإِلا فَاغْرُبْ.
136- وَحَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ قَالَ سَمِعْتُ عَبْثَرَ «2» بْنَ الْقَاسِمِ يَقُولُ، قَالَ مُعَاوِيَةُ: رَبُّ «3» الْمَعْرُوفِ أَفْضَلُ مِنَ ابْتِدَائِهِ.
137- الْمَدَائِنِيّ قَالَ، قَالَ مُعَاوِيَةُ: ما شيء أعجب إلي «4» من غيظ أتجرعه أرجو بذلك ثواب اللَّه.
138- الْمَدَائِنِيّ قَالَ، قَالَ مُعَاوِيَةُ لابْن الزُّبَيْرِ: ألا تعجب من الحسن وتثاقله عني؟ فَقَالَ ابْنُ الزُّبَيْرِ: مثلك ومثل الحسن «5» كما قَالَ الشاعر:
أجامل أقوامًا حياء وقد أرى ... قلوبهم تأرى «6» عليّ مراضها
__________
135- قارن بالأغاني 14: 4.
136- سيرد في ما يلي رقم: 250 وعيون الاخبار 3: 176 (منسوبا لسلم بن قتيبة) والعقد 1: 233 وأدب الدنيا والدين: 145 وابن عساكر 6: 238 137- الطبري 2: 213 ونهاية الأرب 6: 50 وانظر العقد 2: 279 وشرح النهج 1: 322 (منسوبا للأحنف بن قيس) 138- الأغاني 9: 167 وفيه البيت، وهو للشماخ، ديوانه: 215 وابن عساكر 6: 165 ومحاضرات الراغب 1: 121 وأخبار العباس: 58 ولباب الآداب: 285
__________
(1) الحلية: تلك.
(2) م س: عثير، وعبثر بن القاسم الزبيدي، أبو زبيد الكوفي. توفي سنة 178 (التهذيب 5: 136)
(3) م: ردّ.
(4) نهاية الأرب: ما وجدت لذة هي عندي ألذّ.
(5) ط: الحسين (في هذا الموضع) .
(6) المصادر: تغلي.

الصفحة 37