كتاب أنساب الأشراف للبلاذري (اسم الجزء: 5)

وجآوة وأود أخوان أبوهما معن بْن وائل من باهلة، وفراص أخوهما أيضًا، فضربت عنقه وقذف في بئر.

1036- أمر الهثهاث بن ثور السدوسي:
قالوا: سعى بالهثهاث بْن ثور ابن عم له إلى ابن زياد فكلمه فيه سويد بْن منجوف بْن ثور وقال: إن عمي بريء مما قرف به، فشتمه عبيد اللَّه وقال: يا ابْن البظراء فَقَالَ: لقد كذبت نساء «1» بني سدوس إذًا، فاستحيا عبيد اللَّه من سويد ودعًا بالهثهاث فَقَالَ «2» له شقيق بْن ثور: إنك لا تدع هذا الرأي فاخرج عَنْ هذه البلدة، فخرج إلى الطف فمات هناك، وقال بعضهم: انّ ابن زياد لما أخرج الهثهاث غربه إلى أدام، ويقال: أدم.
1037- قالوا: وسعي بأم الفضل بنت شقيق إلى ابن زياد فحبسها ثم كلم فيها فأخرجها، وكان الذي سعى بها رجل من ولد مجزأة «3» بْن ثور يقال له فدكي فقال لأي ابن شقيق يهجو فدكيا فِي شعر يَقُول فيه:
لن تجدي فِي بيوت الناس صالحة ... إلا لها من بيوت السوء أعداء
فِي أبيات.

1038- أمر أبي السليل:
قالوا: خرج خارجي بالبصرة فحكم فِي المسجد وكان يكنى أبا السليل، فقام إليه عقبة بْن وساج البرساني من الأزد وعليه بت فألقاه عليه فصرعه وأخذ سيف الخارجي فقتله به.

1039- أمر جزعة وصاحبها:
قالوا: خرج رجل وامرأة يقال لها جزعة ومعهما سيفان فحكما فِي مسجد البصرة ثم أخذت المرأة نحو بني سليم وأخذ الرجل نحو رحبة بني تميم فرآها قد بعدت منه فناداها: يا جزعة أقربي مني، فقالت (إِنَّ أَوْلِياءَ الله لا خَوْفٌ
__________
1036- قارن بالبيان 2: 211
__________
(1) البيان: على نساء.
(2) م: فقيل.
(3) م: مخزاة.

الصفحة 391