كتاب أنساب الأشراف للبلاذري (اسم الجزء: 5)
1069- وَقَالَ أَبُو الْحَسَن الْمَدَائِنِي: خرج نَافِع بْن الأزرق فِي أَيَّام ببة حَتَّى أتى الأهواز وخافه النَّاس، فانتدب مُسْلِم بْن عبيس «1» بْن كريز لقتاله، فعقد لَهُ ببة فسار إِلَى نَافِع، فقتل مُسْلِم بدولاب من الأهواز واختلط أمر النَّاس، فأخذ ببة نعله فلبسها وصار إِلَى منزله وَكَانَ متدينا وَقَالَ: لست أحب إصلاحكم بفساد نفسي وديني.
1070- حَدَّثَنِي أَحْمَد بْن إبراهيم الدورقي حَدَّثَنَا وهب بْن جرير عَن أبيه عَن حبيب ابن الشهيد عَنِ الْحَسَن قَالَ: جاء مَسْعُود وعليه قباء ديباج وحوله قومه حَتَّى صعد المنبر فخطب وَهُمْ يقولون الشَّمْس.
1071- وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَة حَدَّثَنَا سلام عَنِ الْحَسَن قَالَ: أقبل مَسْعُود من هنا، وأشار إلى منازل الأزد، فِي أمثال الطير معلمًا عَلَيْهِ قباء ديباج أصفر معين بسواد يأمر بالسنة.
1072- وَحَدَّثَنِي أحمد (886) بن إبراهيم حدثنا وهب بن جرير حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عُيَيْنَة حَدَّثَنِي شهرك قَالَ: شهدت عبيد اللَّه بْن زِيَاد حِينَ جاء موت يَزِيد بْن مُعَاوِيَة فقام خطيبا فحمد اللَّه وأثنى عَلَيْهِ ثُمَّ قَالَ: يا أهل البصرة أتسبّوني «2» فو الله لتجدن مهاجر أَبِي ومولدي وداري فيكم وبينكم، ولقد وليتكم وَمَا أحصي (فِي) ديوان مقاتلتكم إلا أربعون ألفا، ولا فِي ديوان عيالاتكم إلا سبعون ألفًا، ولقد أحصي إِلَى اليوم فِي ديوانكم ثمانون ألف مقاتل، وَفِي ديوان عيالاتكم مائة وعشرون ألفًا «3» ، وَمَا تركت لكم ظنينًا أخافه عليكم إلا وَهُوَ فِي سجنكم، وإن أمِير الْمُؤْمِنيِنَ قَدْ توفي، وولى عهده من بعده مُعَاوِيَة بْن يَزِيد ابنه، وإنكم اليوم أَكْثَر النَّاس عددًا وأعرضهم فيئًا «4» وأغناهم عَنِ النَّاس، فاختاروا لأنفسكم «5» رجلا ترضونه لدينكم وجماعتكم، فأنا اوّل من يرضى
__________
1071- النقائض: 734 1072- الطبري 2: 433، وابن الأثير 4: 108 وانظر البيان 2: 130
__________
(1) ط م س: عبس.
(2) الطبري والبيان: انسبوني (وهي قراءة جيدة) .
(3) هذه الأرقام تختلف في البيان والطبري عما هي هنا.
(4) س: فناء.
(5) لأنفسكم: سقطت من م.
الصفحة 418