كتاب أنساب الأشراف للبلاذري (اسم الجزء: 5)
13 [13]- الْمَدَائِنِيّ قَالَ: أتى أَبُو سُفْيَان عُمَر بْن الخطاب فسأله شيئًا فَقَالَ: أتسألني وأنت حميت ينطف؟) 14 [14]- الْمَدَائِنِيُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَجَّاجِ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ قَالَ: أَقْبَلَ أَبُو سُفْيَانَ مِنَ الشَّامِ وَمَعَهُ هِنْدٌ «1» وَمُعَاوِيَةُ عَلَى حِمَارٍ، فَلَمَّا دَنَوْا مِنْ مَكَّةَ لَقِيَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ أَبُو سُفْيَانَ لِمُعَاوِيَةَ: انْزِلْ يَرْكَبْ مُحَمَّدٌ، فَقَالَتْ هِنْدٌ: أَيَنْزِلُ ابْنِي لِهَذَا الصَّابِئِ؟! قَالَ: نَعَمْ إِنَّهُ خَيْرٌ مِنْكِ وَمِنِّي وَمِنَ ابْنِكِ، [فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَسْلِمْ يَا أَبَا سُفْيَانَ، وَأَنْتِ يَا هِنْدُ فَأَسْلِمِي، فَإِنِّي أَضِنُّ بِكُمَا عَنِ النَّارِ] .
15 [15]- قَالَ: وَأُصِيبَتْ عَيْنُ أَبِي سُفْيَانَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالطَّائِفِ فَقَالَ [لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّ لَكَ بِهَا عَيْنًا فِي الْجَنَّةِ،] وَعَمِيَ قَبْلَ أَنْ يَمُوتَ.
16 [16]- قَالَ: وَلَطَمَ أَبُو جَهْلٍ فَاطِمَةَ بِنْتَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَرَأَتْ أَبَا سُفْيَانَ فَشَكَتْ إِلَيْهِ، فَرَجَعَ مَعَهَا إِلَيْهِ وَقَالَ: الْطُمِيهِ قَبَّحَهُ اللَّهُ، فَلَطَمَتْهُ، فَقَالَ:
أَدْرَكَتْكُمُ «2» الْمُنَافِيَةُ يَا أَبَا سُفْيَانَ. وَأَخْبَرَتْ فَاطِمَةُ رَسُولَ اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمَا كَانَ مِنْ أَبِي جَهْلٍ وَمِنْ أَبِي سُفْيَانَ [فَقَالَ: اللَّهُمَّ لا تَنْسَهَا لأَبِي سُفْيَانَ] .
17 [17]- الْمَدَائِنِيُّ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُعَاوِيَةَ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أُمَيَّة قَالَ: أَفَاضَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعَنْ يَمِينِهِ أَبُو سُفْيَانَ وَعَنْ يَسَارِهِ الْحَارِثُ بْنُ هِشَامٍ وَبَيْنَ يَدَيْهِ يَزِيدُ وَمُعَاوِيَةُ ابْنَا أَبِي سُفْيَانَ عَلَى فَرَسَيْنِ.
18 [18]- وقالوا: لما حج أَبُو بَكْر رضي اللَّه عنه حج معه أَبُو سُفْيَان، فكلمه أَبُو سُفْيَان فرفع أَبُو بَكْر صوته، فَقَالَ أَبُو قحافة لأبي بَكْر: يا بني اخفض صوتك عند ابن حرب،
__________
[13] هذه الفقرة زيادة من ط وحدها، وفي الحاشية: الحميت: الزق الذي لا شعر عليه، ينطف: يقطر.
[14] قارن بابن عساكر 6: 394 وكنز العمال 7: 94.
[15] فتوح البلدان: 66 والمعارف: 175 والاستيعاب 2: 714 وابن عساكر 6: 393، 406 والاصابة 3: 238
[16] ابن عساكر 6: 394
[17] إمتاع الأسماع 1: 524.
[18] ابن عساكر 6: 406 وشرح النهج 1: 222 والمروج 4: 179 ومشاكلة الناس: 2
__________
(1) ومعه هند: مكرر في م.
(2) هامش ط: أدركتك.
الصفحة 8