كتاب مختصر اختلاف العلماء (اسم الجزء: 5)

فَأخْبر أَن زيد مَوْلَاهَا وَهِي ابْنة عَمه
قَالَ أَبُو جَعْفَر يَقُول أَصْحَاب الحَدِيث إِن ابْن لَهِيعَة غلط فِي إِسْنَاد هَذَا الحَدِيث وَإِنَّمَا هُوَ عَن مُحَمَّد بن نَافِع عَن عَليّ رَضِي الله عَنهُ
وَرَوَاهُ إِسْرَائِيل عَن أبي إِسْحَاق عَن هَانِئ وهبيرة عَن عَليّ فِي هَذَا الحَدِيث فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لزيد أَنْت أخونا ومولانا
وَهَذَا أولى مِنْهُ لاتصال إِسْنَاده ولفساد حَدِيث ابْن لَهِيعَة وَلِأَن مُحَمَّد بن نَافِع لَعَلَّه لم يُولد فِي حَيَاة عَليّ عَلَيْهِ السَّلَام
وَقَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي قصَّة بَرِيرَة إِنَّمَا الْوَلَاء لمن أعتق
فنفى ثُبُوت الْوَلَاء لمن لم يعْتق
2191 - فِيمَن أوصى لمواليه وَله موَالِي أَعلَى وموالي أَسْفَل

قَالَ أَبُو حنيفَة وَأَصْحَابه إِذا أوصى لمواليه وَله موَالِي أعتقهم وموالي أعتقوه فَالْوَصِيَّة بَاطِلَة حَتَّى يبين لأيهم أوصى
وَذكر ابْن أبي عمرَان أَن أَبَا يُوسُف قَالَ إِن كَانَ الْمُوصي مِمَّن عظم أمره

الصفحة 57