كتاب بيان الوهم والإيهام في كتاب الأحكام (اسم الجزء: 5)

هَذَا هُوَ الْخَبَر وَلَيْسَ هُنَاكَ غَيره.
وَمُحَمّد بن عبيد الله الْعَرْزَمِي مَتْرُوك، وَأَبُو مُحَمَّد دائباً يضعف بِهِ، وَأَبُو نعيم: عبد الرَّحْمَن بن هَانِئ النَّخعِيّ، فَلَا يُتَابع على مَا لَهُ من الحَدِيث.
فَكَانَ عَلَيْهِ أَن يُنَبه على أَنَّهُمَا فِي إِسْنَاده، وَلَا يطوي ذكرهمَا.
وَإِنَّمَا لم نذكرهُ فِي بَاب الْأَحَادِيث الَّتِي ضعفها بِقوم وَترك من هُوَ مثلهم، أَو أَضْعَف، أَو مَجْهُول لَا يعرف؛ لِأَن ذَلِك الْبَاب إِنَّمَا نذْكر فِيهِ مَا ضعفه، فَأَما هَذَا فَإِنَّهُ رفق فِيهِ، وَلم ينص على أَنه ضَعِيف عِنْده بِمَا أبرز من إِسْنَاده.
(2350) وَذكر من طَرِيق أبي دَاوُد، عَن عمر بن أبي سَلمَة، عَن أَبِيه، عَن أبي هُرَيْرَة. قَالَ: قَالَ رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: " إِذا سرق الْمَمْلُوك فبعه وَلَو بنش ".
وَلم يزدْ على إبراز مَا أبرز مِنْهُ. وَعمر هَذَا ضَعِيف، وَإِن كَانَ صَدُوقًا.
(2351) وَذكر [من طَرِيق النَّسَائِيّ عَن ابْن جريح، قَالَ: قلت لعطاء:

الصفحة 100