كتاب بيان الوهم والإيهام في كتاب الأحكام (اسم الجزء: 5)

" كَانَ النَّبِي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - يتَوَضَّأ وضوءه للصَّلَاة ثمَّ يفِيض على جسده " الحَدِيث.
وَسكت عَنهُ، إِلَّا أَنه أبرز من إِسْنَاده جَمِيع بن عُمَيْر، وطوى ذكر رَاوِيه عَنهُ، وَهُوَ صَدَقَة بن سعيد الْحَنَفِيّ، وَالِد الْمفضل بن صَدَقَة، وَهُوَ عِلّة الْخَبَر. [قَالَ البُخَارِيّ: عِنْده عجائب. وَقَالَ فِيهِ] السَّاجِي: لَيْسَ بِشَيْء. وَقَالَ ابْن وضاح: ضَعِيف. وَقَالَ فِيهِ أَبُو حَاتِم: شيخ. وَبِالْجُمْلَةِ فَلم تثبت عَدَالَته، وَلم يثبت فِيهِ جرح مُفَسّر. وَإِلَى هَذَا فَإِن جَمِيع بن عُمَيْر، وَإِن كَانَ قد روى عَنهُ جمَاعَة، وَقَالُوا: إِنَّه صَالح الحَدِيث، فقد قَالَ أَبُو حَاتِم: إِنَّه من عتق الشِّيعَة. وَقَالَ أَبُو أَحْمد بن عدي: عَامَّة مَا يرويهِ لَا يُتَابِعه غَيره عَلَيْهِ. وَأحسن أَحْوَال هَذَا الحَدِيث، أَن يُقَال فِيهِ: حسن.

الصفحة 19