كتاب بيان الوهم والإيهام في كتاب الأحكام (اسم الجزء: 5)

قيس، عَن أمه، عَن أم سَلمَة: فِي الْجَارِيَة الَّتِي مرت بَين يَدَيْهِ فَقَالَ: " هن أغلب ".
وَلم يقل فِيهِ شَيْئا، وَأم مُحَمَّد بن قيس لَا تعرف الْبَتَّةَ، فَأَما ابْنهَا مُحَمَّد، فإنني لَا أعرف من هُوَ من جمَاعَة مسمين بِهَذَا الِاسْم وَفِي هَذِه الطَّبَقَة، وَقد ذكر الحَدِيث، كَمَا ذكره وَكِيع بن أبي شيبَة، وَالظَّن بِأبي مُحَمَّد أَنه لم يعرف هَذَا الْإِسْنَاد، فَلذَلِك تَبرأ من عُهْدَة الحَدِيث بِذكر جَمِيعه، وَلَو عرفه اقْتصر مِنْهُ على أم سَلمَة، كغالب أمره فِيمَا يذكرهُ.
وَإِلَى هَذَا فَإِن أُسَامَة بن زيد اللَّيْثِيّ مُخْتَلف فِيهِ، فَالْحَدِيث من أَجله - لَو سلم من غَيره - لَا يُقَال لَهُ: صَحِيح، وَهُوَ من أجل مُحَمَّد بن قيس وَأمه ضَعِيف، فَاعْلَم ذَلِك.
(2260) وَذكر من طَرِيق عبد الرَّزَّاق عَن الثَّوْريّ، عَن أبي إِسْحَاق الهجري، عَن أبي الْأَحْوَص، عَن عبد الله عَن النَّبِي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قَالَ: " من أحسن الصَّلَاة حَيْثُ يرَاهُ النَّاس ... " الحَدِيث.
وَسكت عَنهُ، وَلكنه أبرز جَمِيع إِسْنَاده، وَلَيْسَ يَنْبَغِي أَن يتَوَهَّم صِحَّته، وَإِن كَانَ لم يقدم فيهم شَيْئا، فَإِن أَبَا إِسْحَاق الهجري: إِبْرَاهِيم بن مُسلم.

الصفحة 24