كتاب المداوي لعلل الجامع الصغير وشرحي المناوي (اسم الجزء: 5)

حدثنا عمر بن أبي عمر ثنا ابن رجاء عن إسرائيل عن أبي إسحاق عن ابن أبزى به.

2490/ 6206 - "كان الناسُ يعودُون داودَ يَظُنونَ أنَ به مرضًا، وَمَا بِه إلا شدةُ الخوفِ منَ اللَّهِ تعالى".
ابن عساكر عن ابن عمر
قال في الكبير: رواه ابن عساكر في ترجمة داود، وكذا أبو نعيم والديلمى باللفظ المزبور، ولعل المؤلف لم يستحضر كلا منهما، وفيه عندهما محمد بن عبد الرحمن بن غزوان، قال الذهبى: قال ابن حبان: يضع، وقال ابن عدى: متهم بالوضع، ورواه عنه أيضًا أبو نعيم والديلمى، فاقتصار المصنف على ابن عساكر غير سديد لإيهامه.
قلت: لا ندرى ولا أحد معنا يدرى ما وجه عدم سداده، ولا ماذا يوهم سوى كون الحديث مخرجًا عند أبي نعيم [7/ 137] وعند ابن عساكر [14/ 338]، فاقتصر المصنف على عزوه لأحدهما، فكان ماذا؟ ولكن [الشارح] يريد أن يخرج من الحق باطلا ومن الصواب خطأ لعله ينفس بذلك عن صدره، وانظر إلى تكراره عزو الحديث لأبي نعيم والديلمى، لتعلم أنه يكتب وهو مفتون القلب مشغول البال لا هم له إلا استخراج عثرات المصنف الخيالية الموهومة المزعومة.
ثم إنه رأى الديلمى [3/ 319، رقم 4843] أسنده من طريق أبي نعيم فصار يتجيش به من غير أن يكون هو الذي رأه عند أبي نعيم، ولا عرف في أي كتاب هو من كتبه، وهو عند أبي نعيم في ترجمة الثورى من الحلية [7/ 137]، فلو علم هذا لصار له ثلاثة أعين، ولكن اللَّه سلم.

الصفحة 13