كتاب المداوي لعلل الجامع الصغير وشرحي المناوي (اسم الجزء: 5)

به الفزارى وعنه الأشعث.
قلت: إن صح هذا الخبر فراويه واهم فيه ولابد، وصوابه: أن ابن عمر كان الساقى، فقال له النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- ذلك.

2494/ 6214 - "كبَّرتِ الملائكةُ على آدمَ أربعًا".
(ت) عن أنس (حل) عن ابن عباس
قال في الكبير: قال الحاكم: صحيح، ورده الذهبى بأن مبارك بن فضالة ليس بحجة.
قلت: هذا يوهم أن الحاكم لم يتعرض لذكر فضالة مع أنه قال [1/ 385 - 386]: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه، والمبارك بن فضالة من أهل الزهد والعلم بحيث لا يجرح مثله، إلا أن الشيخين لم يخرجاه لسوء حفظه اهـ.
ثم إن الشارح سكت على حديث ابن عباس، وهو من رواية محمد بن زياد الحنفى عن ميمون بن مهران عن ابن عباس، ومحمد بن زياد قال ابن حبان [2/ 250]: كان ممن يضع الحديث على الثقات ويأتى عن الأثبات بالأشياء المعضلات لا يحل ذكره في الكتب إلا على جهة القدح فيه، ولا الرواية عنه إلا على سبيل الاعتبار عند أهل الصناعة خصوصا دون غيرهم، ثم قال: حدثنا السختيانى ثنا شيبان بن فروخ ثنا محمد بن زياد به.

2495/ 6215 - "كَبُرت خيانةً أن تُحدِّث أخاكَ حديثًا هُو لكَ بِه مُصدِّقٌ وأنتَ لَهُ بهِ كاذبٌ".
(خد. د) عن سفيان بن أسيد (حم. طب) عن النواس
قال في الكبير على حديث سفيان: قال النووي في الأذكار: إسناده ضعيف لكن لم يضعفه أبو داود، فاقتضى كونه حسنا عنده.

الصفحة 16