كتاب المداوي لعلل الجامع الصغير وشرحي المناوي (اسم الجزء: 5)
الحسن بن سفيان فقال: حدثنا أحمد بن على الرازى ثنا هارون بن زياد به.
وحديث على رواه الطوسى في أماليه من طريق الفضل بن محمد البيهقى، ثنا هارون بن عمرو المجاشعى ثنا محمد بت جعفر حدثنا أبي عن آبائه عن على قال: "لما نزلت هذه الآية {وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ} الآية، قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "كُلُّ مال تؤدى زكاته"، فذكر مثله.
وحديث أم سلمة رواه أبو داود، والحاكم [1/ 390]، والبيهقى [4/ 84] من حديث ثابت بن عجلان. عن عطاء "عن أم سلمة أنها كانت تلبس أوضاحا لها من ذهب، فسألت عن ذلك رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، فقالت: أكنز هو؟، فقال: إذا أديت زكاته فليى بكنز"، ولفظ أبي داود: "فقال: ما بلغ أن تؤدى زكاته، فزكى فليس بكنز"، وقال الحاكم على شرط البخارى اهـ.
فهذا يؤيد المرفوع، وقد قيل: إنه ورد أيضًا من حديث أبي هريرة وابن عباس بمعناه، واللَّه أعلم.
2546/ 6344 - "كُلُّ مؤذٍ في النارِ".
(خط) وابن عساكر عن على.
قال في الكبير: رواه الخطيب في ترجمة عثمان الأشج المعروف بابن أبي الدنيا، قال الخطيب: وعثمان عندى ليس بشيء اهـ. وأورده الذهبى في المتروكين وقال: خبر غريب.
قلت: ما قال الذهبى ذلك ولا ذكر هذا الحديث أصلا، وكذلك الخطيب ليس هو القائل وعثمان عندى ليس بشيء، بل هو ناقل لذلك [11/ 299] عن غيره، فإنه أسند عن أبي القاسم يوسف بن أحمد التمار قال: إن الأشج دخل بغداد واجتمع الناس عليه في دار إسحاق، وأحدقوا به وضايقوه وكنت حاضره، فقال: لا تؤذونى، فإنى سمعت على بن أبي طالب يقول: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "كل مؤذ في النار"، وحدث ببغداد خمسة أحاديث،